728x90
previous arrow
next arrow
أخبار مصرالأمن الوطنىالجيش والشرطة

الملف المحظور… مشروع استراتيجي جديد أحبط مخطط استهداف أهم أذرع الدولة(الاوكتاجون والثمانية أضلاع).

728x90
previous arrow
next arrow

المستشار/ أحمد عارف 

معلومة مهمة تم تداولها مؤخرًا تشير إلى أن مصر بصدد الإعلان عن واحد من أكثر المشروعات حساسية، مشروع يحمل طابعًا استراتيجيًا وقد يُحدث تغيّرًا كبيرًا في إدارة الدولة وقدراتها الأمنية خلال الفترة المقبلة. الحديث هنا عن ما يمكن وصفه بـ عقل الدولة المصرية، أو ذراعها الرئيسي الذي تعتمد عليه في إدارة الملفات الحساسة داخليًا وخارجيًا.

لفهم طبيعة المشروع الجديد، يجب العودة لمشهد سابق شكّل نقطة تحول في طريقة إدارة الدولة للأزمات. ففي مايو 2012 شهدت منطقة العباسية بالقاهرة أحداثًا خطيرة عندما ظهر اعتصام تَخريبي استهدف وزارة الدفاع بصورة مباشرة، شاركت فيه عناصر متطرفة مندسة وسط تظاهرات سياسية، ورافقت هذا المشهد رايات تنظيمات متشددة رُفعت لأول مرة في قلب العاصمة.

هذا الحدث، ومعه محاولات الاعتداء على مجلس الوزراء والداخلية في تلك الفترة، كشف للدولة وجود تهديد مباشر لمراكز القيادة التقليدية، وهو ما دفع إلى اتخاذ قرار بنقل قلب قيادة الدولة إلى مواقع أكثر أمانًا في العاصمة الإدارية الجديدة، وبناء منظومة متكاملة من المراكز المحصنة لإدارة الدولة.

هنا ظهر الأوكتاجون، المقر الجديد لوزارة الدفاع ومركز القيادة الاستراتيجي، والذي يُعد واحدًا من أكبر وأقوى المنشآت الدفاعية على مستوى العالم من حيث المساحة والتحصين. ويتكون من ثمانية مبانٍ ضخمة تعمل كوحدة واحدة لإدارة الجيوش، متابعة الحدود، إدارة الأزمات، تشغيل منظومات الدولة أثناء الطوارئ، ومراقبة التهديدات الداخلية والخارجية.

لكن المعلومة الأحدث والأكثر حساسية هي أن هذا المقر ليس الوحيد. فهناك عدة نسخ أخرى – يقال إنها خمس نسخ كاملة – من مراكز القيادة، بعضها معلن في العاصمة الإدارية، والباقي غير معلن المواقع، ولا يُفصح عن مكانها حفاظًا على الأمن القومي. كل مركز تديره قيادة مختلفة لضمان استمرار الدولة في أي ظرف.

وإلى جانب الأوكتاجون، هناك:

• مركز إدارة الأزمات الاستراتيجي:
مخصص لمتابعة الأحداث الإقليمية والحدودية بدقة عالية، ويعتمد على شاشات وأنظمة تحليل معلومات تُظهر للرئيس ودوائر القرار صورة شاملة لأي تطورات خارجية، كما حدث حين تمت متابعة الحرب في غزة من داخله.

• منظومة الأقمار الصناعية المصرية:
والتي تضم أقمارًا للاستشعار عن بُعد والتصوير الأرضي والاتصالات مثل “إيجيبت سات” و”حورس” و”مصر سات” و”طيبة 1″، وتُستخدم في المراقبة، كشف التسلل، حماية الأمن السيبراني، ورصد الحدود والمناطق الحساسة.

• الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة (افتُتحت 2022):
وهي نظام متكامل يربط الإسعاف والشرطة والغاز والكهرباء والمياه والدفاع المدني والمرور في مركز تحكم واحد يضمن استجابة أسرع وأكثر دقة. وقد استخدم الرئيس المنظومة لمتابعة المحافظات مباشرة خلال جائحة كورونا وفي متابعة المشروعات القومية.

هذه المراكز مجتمعة تمثل نقلة في قدرة الدولة على التحكم في أجهزتها، إدارة الأزمات داخليًا وخارجيًا، وتأمين القيادة، وهي تطوير ضروري خاصة مع التهديدات المتزايدة التي تواجه الدول في المنطقة.

فكرة أن الدولة تمتلك مراكز قيادة متعددة ومحصنة ليست مجرد خطوة لحماية النظام، بل هي ضرورة لحماية الدولة ذاتها. فبدون إدارة قوية وقيادة محمية، يصبح الشعب والدولة في حالة ضعف شديدة أمام أي تهديد.

وفي النهاية، قد تمر أخبار هذه المشروعات مرورًا عابرًا على البعض، لكن أهميتها تكمن في أنها تدعم استقرار الدولة، قدرتها على اتخاذ القرار، ومواجهة الأزمات في زمن سريع التغير، وكل ذلك تم إنجازه رغم التحديات الأمنية والاقتصادية خلال السنوات الماضية.

تم نسخ الرابط بنجاح!
اظهر المزيد
728x90
previous arrow
next arrow
زر الذهاب إلى الأعلى