أخبار عربية و دوليةمقالات

حرب روسيا أوكرانيا عند نقطة تحول

لكن السؤال هو ما إذا كان بإمكان أوكرانيا الإستمرار

كتب | رئيس تحرير تايم نيوز أوروبا بالعربي – سعيد السُبكي

 ما تزال الحرب في أوكرانيا مُستمرة مُنذ ما يقرب من ستة أشهر . . لكن كلا الجانبين الآن في وضع مُختلف تمامًا عما كان عليه في المرحلة الأولى من بداية الغزو الروسي . . أوكرانيا تريد الآن شن هجوم مُضاد . . لو نفذت أوكرانيا مُبتغاها سيكون الوضع مختلف تمامًا عما قاموا به منذ نهاية شهر فبراير الماضي “.

لقد أعلن الرئيس الأوكراني “زيلينسكي” الشهر الماضي هجومًا مُضادًا في جنوب أوكرانيا. وكان من اللافت للنظر أنه قد أخبر العدو بما ينوي فعله. لكنها كانت خطوة واعية،لأنه يُظهر لشعبه رسالة مفادها : نحن قادرون على هذا، في ذات الوقت كانت هناك رؤية أخرى لضوء في نهاية النفق. بالإضافة إلى ذلك ، إنها أيضًا إشارة إلى الغرب ” الذي يمول أوكرانيا بالأسلحة والعتاد ” بأن شحنات أسلحتهم وأموالهم ناجحة وتحقق الهدف منها “.

في بداية الحرب كان الغرب الأوروبي مُترددًا بعض الشيئ بشأن الأسلحة التي أرسلها إلى أوكرانيا – حينما زودها بأنظمة دفاعية بشكل أساسي – يستخدم الجيش الأوكراني الآن صواريخ HIMARS أمريكية وبريطانية الصُنع. ويشعر الروس بذلك بصعوبة.

باستخدام تلك الأسلحة تمكن جيش أوكرانيا بتفجير عشرات الأماكن الاستراتيجية”. ” كان من أخطرها المقر الرئيسي ومستودعات الذخيرة. ونتيجة لذلك، اضطرت روسيا إلى نقل مخزوناتها من الذخيرة بعيدًا. وتضاءلت بعدها قدراتهم اللوجستية تدريجياً. الأمنر الذي أدى الى تراجع شدة الهجمات الروسية مُقارنة بالفترة الأولى من الحرب “.

كثير من الضحايا
من الصعب تحديد عدد الضحايا الذين سقطوا في كلا الجانبين. لكن تقدر تقارير استخباراتية أوروبية بان عدد القتلى من الجنود الروس يتراوح ما بين 15 و 20 ألفا. إضافة لذلك هناك تقديرات تشير إلى أن نسبة عدد المصابين تصل إلى ثلاث أضعاف القتلى . إجمالاً ، حيث تصل إلى حوالي 60 ألف جندي . وربما يفسر هذا الواقع المؤلم سبب وقوع روسيا في مأزِق الآن “.

أما أوكرانيا فهي تتكتم على عدد الضحايا من جانبها، ولا يُعرف الكثير عن ذلك ” حتى الآن “. لكن توجد افتراضات بانها ستكون أقل مقارنة بروسيا، لأنه غالباً يكون الجانب المُدافع  أقل عرضة للهجوم من المُهاجم. ولكن هنا أيضًا يمكنك أن تفترض: إنها خسائر فادحة حقًا “.

نقطة تحول
لقد وصلت الحرب إلى نقطة تحول. لكن يبقى السؤال الآن : هل تمتلك أوكرانيا ما يكفي من الموارد والقوات؟ ليس فقط للقضاء على الوحدات الروسية ولكن أيضًا لاستعادة واحتلال المناطق؟

السؤال الثاني هو: هل الغرب راغب وقادر على الاستمرار في تزويد أوكرانيا بالسلاح لفترة كافية؟ لأن المساعدات ليست أبدية. يقول زيلينسكي إنهم سيستمرون حتى يطردوا الروس.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى