فن
نصوص إبداعية لأصغر روائية.

بقلم/ أشرقت فرحات
مجرد يوم من أنصاف الأشياء..
أجلس وحدي أعدّ الهزائم، كمن يلمُّ رماد أحلامٍ انطفأت قبل أن تُولد،
أُحصي الخسائر، واحدةً تلو الأخرى، كعدّادٍ يقرأ وجعي لا أرقامي،
ثم أنظر إلى الأنصاف التي نلتها…
أنصاف فرحٍ، وأنصاف حياة، وأنصاف أنا،
كمرآةٍ تشققت من منتصفها، فما عادت تُريني سوى نصف ملامحي!
فقط أتساءل…
ما حال من يصل إلى غايته بعد كل العواصف؟
هل تختلج صدورهم فرحًا كبحرٍ أُطلق سراح موجه بعد مدٍّ طويل؟
أم يبكون لفرط السعادة، كغيمٍ لم يجد سوى البكاء وسيلةً للارتواء؟
وأظل أتساءل
بينما أقف موضعي..
وأنا؟ مجرد نصفُ موج ينتظر ريحه!
تم نسخ الرابط بنجاح!