
كتبت د.ماجدة مجاور
فى ندوة فائقة الإبداع، اجتمع كل من أعضاء الاتحاد العربى النمساوى للثقافة والفنون والاندماج برئاسة د.أحمد مرعوه، وصالون تحالف النقاء الوطنى برئاسة الأستاذ بك شريف الحنفى، والأستاذه الصحفية سارة سليمان المستشار الإعلامى لتحالف النقاء الوطنى المصرى ونائب رئيس الاتحاد، اجتمع الفريقان يوم الجمعة الموافق 27 / 6 /2025م الساعة السادسة مساء فى مؤسسة برادايس للثقافة والإعلام والفنون.
فى هذه الندوة:-
تضمنت الندوة باقة من ألمع الأدباء والشعراء والفنانين وصدح الكل بحب مصر الغالية..
أدارت الندوة وافتتحت اللقاء الأستاذة سارة سليمان بالسلام الجمهورى، وقدمت كلمة الاتحاد العربى النمساوى، ثم قدمت كلمة الكاتب والأديب والمؤرخ سيد جمعة بدلا منه نتيجة مرضه الذى حال بينه وبين حضوره، ثم ألقت كلمتها الخاصة، وكانت كلمة رائعة، بينت فيها الهدف السامى من اللقاء، تلتها كلمة الأستاذ الدكتور ربيع شكرى، الذى تناول فيها خطر الشائعات على الفرد والمجتمع ككل، ثم كلمة معالى الأستاذ محمود مبروك، والتى وضح فيها كيف أن الشائعات تعطى رأيا مضللا يؤثر سلبا على المصداقية والثقة، عقبتها الدكتورة ماجدة مجاور عميد الكلية التكنولوجية سابقا ومستشار بجريدة تحيا مصر حرة ورئيس اللجنة الثقافية بجمعية أصدقاء المحارب المصرى وسفيرة الثقافة والأدب العربى لصالون فارس الشعرء العرب، حيث قدمت كلمة عن الشائعات، وصرحت بأن الشائعات هى إيهام بغير الحقيقة، وهى ضرب من ضروب الكذب، وبالتالى فهى نوع من أنواع النفاق، ثم استعرضت الهدف من الشائعات وكيف تنقل، وما هى أنواعها وآليات نقلها، وعرضت بعدها أمثلة على شائعات عاشتها بنفسها أثناء فترة عملها، يليها استعرضت كيفية القضاء على الشائعة ولخصت كل ما سبق فى توصيات للفرد والمجتمع لكى يصبح وطنا سالما معافا من أى شائعة شائبة.
تبعتها كلمة الأستاذة زينب حسن الإعلامية الكبيرة بالإذاعة المصرية، كذلك كبير مذيعى إذاعة القرآن الكريم وضرب مثالا رائعا عن حادثة الإفك.
وقدم الأستاذ شريف بك الحنفى رئيس تحالف النقاء الوطنى كلمته التى لاقت استحسانا من الجميع عن خطر الشائعات، وكيف يضيع الحق بين الناس، ويتم تدمير العلاقات ويؤدى ذلك إلى القلق وفقدان الثقة، وكيف أن ديننا الحنيف حظر من إطلاق الأكاذيب، واستشهد بقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين). صدق الله العظيم.
وأضاف أستاذ شريف بك موضحا أن الشائعات تؤدى لانهيار المجتمعات بل هى أخطر ما يواجه المجتمع، والهدف منها الفتنة، والفتنة أشد من القتل.
والهدف منها هو :
– إثارة الفتن
– الإساءة الشخصية لفرد
– التحريض على قيام الثورات
– خفض الروح المعنوية للشعب
– الإضرار بالقوات المسلحة
– إحداث توتر فى العلاقات بين القوات المتحالفة والصديقة
كما أكد سيادته على أن مواجهة الشائعات هو أمر يهم الأمن القومى المصرى بالإضافة على ضرورة معرفة قيمة ومكانة مصر الغالية، ولا بد من تناول ماهية الواجبات والمسئوليات التى تقع علينا جميعا لمواجهة الشائعات.
ووضح سيادته أنواع الشائعات ومنها :-
1- شائعات الحقد والكراهية
2- شائعات الأمل
3- الشائعة السريعة
4- الشائعة الزاحفة
5- الشائعة الغائصة
6- شائعة الخوف أو الرعب
أما عن خصائصها فتتلخص فيما يلى :-
* تعتمد الشائعات على الغموض وإخفاء المصدر.
* لا تحتاج لمستوى ثقافى معين.
* الانتشار السريع.
* تستخدم كافة وسائل العمليات النفسية فى نشرها.
* تعتمد على استغلال الاحتياجات الأساسية للجماهير.
* اعتماد المخطط عللى شخصيات معينة لها ميل لحب الظهور فى نقلها وانتشارها.
وأكد الأستاذ شريف على أن الشائعات وإطلاقها هى نوع من أنواع الحرب الباردة، وهى إحدى أدوات الحرب الحديثة الهدامة، بهدف اهتزاز النفوس وهدم الثقة بالنفس أو بالدولة بأثر خطير على الوئام المجتمعى.
وتخلل اللقاء إلقاء قصائد شعرية قدمها كل من الشاعر : ماهر نسيم والشاعر عبد العليم إسماعيل، كما قدم الفنان المصرى الأصيل كرم بعض من الأغانى المصرية الوطنية، وقدم الفنان سعيد العندليب أجمل الألحان بجمال صوته وتوظيف طبقاته وإتقانها، وقدمت المطربة فاطمة السيد أغنية مصرية رائعة الحسن.
شارك العديد من الضيوف الأفاضل طرق متعددة للتغلب على الأكاذيب والشائعات، مؤكدين على الإيمان والثقة بالله وبالوطن، وخلص الجميع بتوصيات تخلص هذا الوطن الغالى من أكاذيب الفئات المضللة بعدم نشر وسرعة مشاركة أى خبر بدون مصدر حقيقى وبدون التأكد من صحته.
حرص الجميع فى الختام على أخذ صورة جماعية بعد ندوة لائقة بما يدور حولنا هذه الأيام من زيادة فى إطلاق الأكاذيب والسموم المسومة تجاه قلب الوطن.
حفظك الله مصرنا الغالية حرة عظيمة بين الأمم، تحيا مصر حرة وتعيشى يا بلادى.