728x90
previous arrow
next arrow
أخبار عربية و دوليةأخبار مصر

60 مليون شابًا مصريًا يترقبوا الحرب للحفاظ على مصر.

728x90
previous arrow
next arrow

المستشار أحمد عارف 

هجمات تجسسية على مصر والسعودية… ومخططات في النيل الأزرق والجنوب اليمني**

شهدت الساحة الإقليمية خلال الأيام الماضية تصاعدًا في الحديث عن هجمات سيبرانية واسعة، ومخططات استخباراتية معقّدة تستهدف مصر والسعودية وعددًا من الدول العربية، إلى جانب تحركات مشبوهة في السودان واليمن تحمل بصمات إقليمية ودولية متعددة.

الهجوم السيبراني العالمي

أصدرت شركتا غوغل و آبل تحذيرات رسمية لعملائهما حول العالم بشأن تهديد سيبراني خطير استهدف أجهزة الهواتف في أكثر من 150 دولة، من بينها مصر والسعودية وباكستان وطاجكستان.
وأكدت غوغل أن برمجيات شركة Intellexa الإسرائيلية –الخاضعة لعقوبات أمريكية– تقف وراء الهجوم، بينما امتنعت آبل عن ذكر الجهة المسؤولة.
ووفقًا لتقارير، امتد التجسس حتى مراقبة القوات الأمريكية في صحراء النقب.

وفي توقيت متزامن، مرّر الكنيست الإسرائيلي قانونًا جديدًا يسمح بتمديد مراقبة الكاميرات والاتصالات لمدة عام، ما يعزز قدرة إسرائيل على متابعة الفلسطينيين ودول الجوار. وسبق لنتنياهو أن صرّح قائلًا: “نحن نحمل في جيوبنا قطعة من إسرائيل” في إشارة إلى الهواتف المحمولة.

المخطط على ولاية النيل الأزرق

تشير مصادر إلى تحركات في جنوب السودان وولاية النيل الأزرق تحمل فكرًا إثيوبيًا بغطاء إسرائيلي ودعم إماراتي، عبر:

إنشاء مركز تدريب لمليشيات الدعم السريع.

إشراك عبدالعزيز الحلو وجوزيف توكا ضمن المخطط.

إدخال آلاف المقاتلين من كولومبيا وجنوب السودان.

استهداف السيطرة على سد الروصيرص الواقع تحت سيطرة الجيش السوداني.

هدف المخطط –بحسب التحليلات– هو خلق بديل لمشروع السدود الإثيوبية، وتعطيش مصر عبر السيطرة على المياه عند منابع رئيسية، دون الحاجة لبناء مزيد من السدود داخل إثيوبيا.

قرن الشيطان وما يحدث في اليمن

يتزامن ذلك مع تحركات خطيرة في اليمن، حيث تتلقى بعض مليشيات الجنوب دعمًا لوجستيًا واسعًا يُنسب إلى الإمارات وإسرائيل عبر:

إرسال مجموعات من المرتزقة الأفارقة.

تمويل المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة عيدروس قاسم الزُبيدي.

الحديث عن نوايا للانضمام إلى اتفاقيات إبراهام في حال انفصال الجنوب.

وتمثل هذه التحركات تهديدًا مباشرًا لمصر نظرًا لأهمية باب المندب وخطوط الملاحة الدولية، خاصة أن انقسام اليمن يفتح بابًا لصراع إقليمي جديد ينعكس على الأمن القومي المصري والسعودي والقطري والعُماني.

هل يلتقي السيسي بنتنياهو؟… شروط مصر

نشرت بعض التقارير حديثًا أن واشنطن تضغط من أجل لقاء يجمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع بنيامين نتنياهو، في إطار سعي الولايات المتحدة لإعادة دمج إسرائيل إقليميًا بعد خسارتها لمكانتها عقب أحداث غزة.

ووفقًا للتسريبات، فإن الشروط المصرية الواضحة لأي لقاء تشمل:

1. تعديل اتفاقية كامب ديفيد بما يسمح لمصر بالسيادة الكاملة على أراضي سيناء ومنع أي تدخل إسرائيلي في خطط التنمية أو الانتشار العسكري بما في ذلك المنطقة (ج).

2. انسحاب الاحتلال من محور فيلادلفيا ونتساريم والعودة إلى ما قبل 7 أكتوبر 2023.

3. وقف التصريحات الإسرائيلية التي تتهجم على مصر واتهامات المسيرات.

4. عدم استخدام صفقة الغاز للمساومة السياسية، باعتبارها جزءًا أصيلًا من اتفاقية السلام وليست ورقة ضغط.

5. وقف الانتهاكات في الضفة الغربية والعودة لما بعد الخط الأصفر.

6. حل أزمة سد النهضة بإشراف دولي (أمريكي – أوروبي – أفريقي – دول حوض النيل)، مع مشاركة مصر والسودان في إدارة تشغيل السد، وإلا تحتفظ مصر بحقها في حماية أمنها المائي ومنع احتلال ولاية النيل الأزرق أو إنشاء أي سدود جديدة.

هذا الموقف القوي –كما يرى مراقبون– يستند إلى قوة الجيش المصري وتنويع مصادر تسليحه منذ 2014 (روسيا، ألمانيا، الصين، كوريا الجنوبية، فرنسا، باكستان، إيطاليا…).

التحولات الدولية ومحاولة إحياء “اتفاقيات إبراهيم

تسعى الولايات المتحدة إلى إعادة ترتيب المنطقة عبر:

دمج إسرائيل سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا.

إحياء مشروع الجيش الإبراهيمي.

توسيع دائرة التطبيع لتشمل دولًا جديدة.

لكن المواقف المصرية والسعودية الواضحة تعرقل هذا المسار.

رد على مزايدات بعض الإعلاميين

وُجهت انتقادات للإعلامي عمرو أديب حول حديثه عن صفقة الغاز الإسرائيلي والموقف المصري منها.
ويؤكد المقال أن مصر تحتاج الغاز لتشغيل الصناعات العسكرية والمناطق الصناعية الجديدة بقناة السويس، وأن تناول الملف يجب أن يكون مبنيًا على فهم للمصالح القومية وليس مزايدات إعلامية.

تحذير للمواطنين

مع تزايد الهجمات الإلكترونية، يجب الانتباه إلى:

تحديث الهواتف باستمرار.

عدم فتح روابط مجهولة حتى لو جاءت من أصدقاء.

توخي الحذر لدى العاملين في مؤسسات الدولة، خصوصًا مجموعات الواتساب التي قد يتم اختراقها بسهولة.

الأمن السيبراني جزء من الأمن القومي، والحفاظ عليه مسؤولية الجميع.

ختامًا

المنطقة تشهد إعادة تشكيل كبرى، تتداخل فيها مصالح الدول الكبرى والإقليمية، لكن مصر –كما اعتاد شعبها– ثابتة وقادرة على حماية أمنها القومي في كل الاتجاهات.

تحيا مصر حرة بين الأمم.

تم نسخ الرابط بنجاح!
اظهر المزيد
728x90
previous arrow
next arrow
زر الذهاب إلى الأعلى