
كتبت د.ماجدة مجاور
إحياءً لذكرى انتصارات السادس من أكتوبر المجيدة، أقامت مكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء ندوة بعنوان “الدراما الوطنية وانتصارات أكتوبر”، وذلك يوم السبت الموافق 4 أكتوبر في تمام الساعة الخامسة مساءً، بحضور النجم الكبير أحمد عبدالعزيز، وأدارت اللقاء الإعلامية القديرة د. سهام الزعيرى.
أتت هذه الندوة في إطار احتفالات المكتبة بذكرى العبور العظيم، حيث مثلت المناسبة علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث وجسدت إرادة الشعب المصري وعزيمته في استعادة الكرامة الوطنية.
استضافت المكتبة فارس الدراما الفنان/ أحمد عبدالعزيز، الذي ارتبط اسمه بالعديد من الأعمال الوطنية التي جسد من خلالها قيم البطولة والفداء والإنتماء للوطن، لتبقى شخصياته محفورة في وجدان المشاهد المصري والعربي.
وخلال الندوة، تناول الفنان رؤيته حول دور الدراما في توثيق بطولات الجيش المصري، وكيف ساهم الفن في تشكيل وعي الأجيال المتعاقبة تجاه ملحمة العبور ونقل روح النصر إلى وجدان الشباب. كما تطرق الحوار إلى أبرز أعماله التي عبرت عن الروح الوطنية وأظهرت قيمة التضحية لأجل الوطن.
جاءت تلك الفعالية في إطار حرص مكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء على تخليد ذكرى أكتوبر، وإحياء الروح الوطنية في نفوس الحاضرين، والتأكيد على أن الفن الأصيل سيظل شريكاً أساسياً في حفظ الذاكرة الوطنية وتعزيز الهوية المصرية.
فى هذه الندوة
فى تمام الخامسة مساء من يوم السبت الموافق الرابع من أكتوبر 2025م، تم اللقاء فى مكتبة مصر العامة فرع الزاوية الحمراء، تلبية لدعوة كريمة من الدكتور الفاضل مدير المكتبة سعد أبو زيد، والفاضلة الدكتورة سهام الزعيرى، وزينت المنصة العامرة بضيوفها الكرام وهم كل من :-
1- اللواء أركان حرب محمد الشهاوى – رئيس أركان الحرب الكيميائية فى القوات المسلحة سابقا
2- الدكتور / سعد أبو زيد – مدير مكتبة مصر العامة – فرع الزاوية الحمراء
3- الفنان القدير الأستاذ / أحمد عبد العزيز- فارس الدراما المصرية
4- الدكتورة المهندسة / ماجدة مجاور – عميد الكلية التكنولوجية سابقا
5- المقاتل البطل / ممدوح سرور- الملقب بأسد المظلات
وأدارت الندوة الإعلامية القديرة الدكتورة سهام الزعيرى، المعروفة بنشاطها الدائم ووطنيتها الصادقة.
تفاصيل الندوة
بدأ اللقاء بالسلام الجمهورى ثم كلمة مدير المكتبة، الدكتور سعد أبو زيد بالترحاب بالجمهور الكريم وكل السادة الحضور، ووجه سيادته الشكر لكل أعضاء المنصة الكرام، وبارك نصر أكتوبر المشرف، وأشاد بفارس الدراما المصرية الفنان القدير الأستاذ / أحمد عبد العزيز، وبدوره الفعال فى كل الأدوار التى قام بها سواء التاريخية أو الدينية أوالوطنية على مدى تاريخه الفنى المشرف المحترم.
بادر الفنان القدير الأستاذ / أحمد عبد العزيز بالحديث عن الفن والدراما، مستعرضا دور كل من المسرح أو التليفزيون فى حفظ ذاكرة حرب السادس من أكتوبر المجيدة، كما تحدث عن أدواره التى قام بها، خاصة الفيلم الذى أصدرته الشئون المعنوية الذى قام هو ببطولته، والذى جسد فيه دور العسكرى المصرى الذى تم العثور على جسمانه أثناء حفر قناة السويس الجديدة.
وبين الفقرات المقدمة كانت الدكتورة سهام الزعيرى تعرض أجزاء من الأدوار الدرامية الوطنية والتاريخية التى قام بها، وكان يعقب على كل منها والظروف التى أحيطت بكل دور.
شرفنا بعدها بسماع كلمة معالى اللواء أركان حرب / محمد الشهاوى، وحديث شيق عن بطولات حرب أكتوبر المجيدة وصور البطولة والصمود من القادة والمقاتلين المصريين.
وذكرنا معالى اللواء محمد بك الشهاوى بمقولة تحتمس التى تقول:
(القوة مصدر للأمان، والضعف دعوة للعدوان، فإذا أردت السلام فتأهب للحرب).
جاء دور العرض المرئى بعدها المقدم من د.م.ماجدة مجاور وهى أيضا مستشارة فى جريدة تحيا مصر حرة، وكان العرض باسم: (الذكرى 52 لانتصارات أكتوبر المجيدة).
محاور العرض:-
● التعريف بمصر أسمائها وأهميتها
● حكاية سيناء
● خط بارليف
● قرار الحرب من خلال الخطة المحكمة
● بعض مانشيتات الصحف والمجــلات عن حرب 6 أكتوبر
● أسماء القادة المصريين الذين شاركوا فى حرب 6 أكتوبر
● صور من بطولات لا تنسى
● دور القوى الناعمة فى حرب 6 أكتوبر
● الدروس المستفادة من حرب 6 أكتوبر
● توصيات
● رشة عطر لأم الدنيا
● الختام
ومما زاد العرض قوة وجود مجسمات حقيقية مثل عينة رمال من خط بارليف مروية بدماء ب الشهداء، وعينة من الدشم التى كانت فى مخيمات العدو، وكتاب من كتب أدب الحرب، عرضتها د.ماجدة بكل فخر وعزة أما الجمهور مدللة على نصر مصر، كما عرضت بعض مانشتتات للصحف العربية والأجنبية التى تحدثت عن معجزة العبور، وعرضت أغنية عشقها الجميع (بسم الله الله أكبر بسم الله بسم الله)، فتفاعل معها الجمهور وراح يصفق، وكأنها ضغطت على زر الوطنية وأشعلت فيهم روح الحماس.
كما ذكرت فى عرضها أن السينما المصرية وثقت لحظة النصر في حرب السادس من أكتوبر بمجموعة من الأفلام رصدت فترة الحرب، وسُجلت في تاريخ السينما كعلامات معبرة عن تلك الفترة، والتي تُعرض على شاشات التليفزيون المصري حتى الآن.
وكذلك كان هناك دورا لكل من :
المسرح – التليفزيون – الأدب – الشعر- القصص – الأغانى.
ثم عرضت النتائج و الدروس المستفادة من حرب أكتوبر المجيدة وهى :-
●استرداد السيادة الكاملــة على قناة السويس.
●استرداد جزء من أراضي شبه جزيرة سيناء.
●تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقــــهر.
●هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر وإســرائيل.
●عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975.
●تؤكد الدروس المستفادة على ضرورة مواكبة التطورات والتســــلح
بأحدث التقنيات لضمان التفوق العسكري وصد أي تهديدات مستقبلية.
أما التوصيات فكانت تتلخص فيما يلى :-
◄ المحافظة على روح أكتوبر بإحياء احتفالنا بهذا النصر العظيم.
◄ كتابة المزيد من بطولات هذه المعجزة العسكرية من خلال ما يسمى بأدب الحرب.
◄ نقل صور وبطولات من قدموا النصر لأبنائنا بصفة دائمة.
◄ تحمل أى أزمات تمر بها بلدك إيمانا ومساهمة فى علوها.
◄ قدم لبلدك ما استطعت من (علم –أبحاث – كتابات – فن – أدب ).
◄ اتحدوا واتركوا الهدم والغيرة وما يقال عنه النفسنة.
◄ كن مؤمنا بمقدرة بلدك ولا تتبع الشائعات، ولا تخوض مع الخائضين.
◄ المحافظة على هيبة الدولة وهذا النصر من خلال الإخلاص فى العمل.
◄من أهم التوصيات وحدة الشعب والالتفاف حول القياد.
ثم ختمت بدعاء لمصر أم الدنيا قالت فيه:-
”اللهم احفظ مصر واجعلها في أمانك وإحسانك، واجعل لنا من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ومن كل بلاء عافية“.
”اللهم احفظ مصر قيادة وشعباً وجيشاً، واجعلها آمنة مطمئنة ساكنة مستقرة محفوظة مصونة بحفظك يا قوي يا متين“.
”اللـــــــهم إنا نستودعك مصر وجيشها وشرطتها وشعبها وربوعها وقيادتها من كل من يريد الشر بها والتآمر عليها في الداخل والخارج واحفظها بحفظك وكرمك”.
وردد الجمهور وراءها قائلا : آمين.
تخللت الندوة بعض الأشعار الوطنية التى تعبر عن فرحة النصر بنصر مصر، وكانت هناك قصيدة مدح للفنان أحمد عبد العزيز، ورقصة من الأطفال الجميلات أحباب الوطن على أغنية (أنا إبن مصر أنا ضد الكسر)، والتى لاقت استحسان الجميع.
جاء بعد ذلك دور المقاتل ممدوح سرور الملقب بأسد المظلات، تحدث عن الحرب وأهوالها وذكر بعض من البطولات المصرية الحقيقية، وكفاءة المقاتل المصرى فى الدفاع عن أرض الوطن.
وكان ممن شرفنا بلقائهم كل من المقاتل عزت حسن من سلاح الإمداد والتموين، والذى أنقذ مخازن الكتيبة 37، جاء والنياشين والقلائد تزن صدره، وكان متواجد أيضا المقاتل محمود المغربى سائق دبابة اللواء سمير فرج فى حرب أكتوبر.
كما شرفنا بالدكتورة سيدة وأختها الأستاذه هند، والإعلامى الكبير الدكتور/ أمين حامد، واللواء نصر النجار، والعديد من الشعراء والدباء والفنانين.
ثم تم عرض فيلم للفنان أحمد عبد العزيز عن دوره فى فيلم قطز وطلبت منه د.سهام التعليق على المشهد، وعلى كل أدواره التى خدم بها الوطن.
تفضلت الدكتورة القديرة سهام الزعيرى بختام الندوة وتوجيه الشكر ومباركة أهل مصر جميعهم بنصر السادس من أكتوبر،وشكرت الفنان أحمد عبد العزيز على تواجده المميز، ودعت الجميع لأخذ صور جماعية تذكارية تسجل الحدث، خاصة وأن الفنان أحمد عبد العزيز له العديد من العشاق والمعجبين بفنه الراقى.
كانت ندوة رائعة ومظاهرة حب لمصر أم الدنيا. تحيا مصر حرة وتعيشى يا بلادى….
لا توجد تعليقات بعد.