ذكرى رحيل الفنانة نادية عزت… تألقت في أدوار الشر والأمومة والكوميديا

728x90

728x90

في مثل هذا اليوم، 21 مايو، نُحيي ذكرى رحيل الفنانة نادية عزت، التي تركت بصمة بارزة وإرثًا فنيًا متنوعًا في مجالات الشر والأمومة والكوميديا، امتد عبر مشوار فني دام قرابة نصف قرن.

الطفولة والبدايات

وُلدت الفنانة نادية عزت، واسمها الحقيقي بثينة إبراهيم حجازي، في 22 فبراير عام 1938 بمحافظة القاهرة. عشقت الفن منذ طفولتها، وشاركت في التمثيل وهي في سن الثانية عشرة من خلال فيلم اليابس. التحقت بكلية الفنون الجميلة، لكن شغفها بالفن غيّر مسار حياتها.

بين الإذاعة والمسرح

بدأت نادية عزت مسيرتها في الإذاعة المصرية، حيث قدمت عددًا من الأدوار، ثم انتقلت إلى خشبة المسرح، خاصة المسرح القومي، حيث أدت أدوارًا صغيرة في البداية، قبل أن تنطلق إلى عالم السينما.

انطلاقتها السينمائية

عام 1969، أدت دور “فتحية” في فيلم أحلام البنات، لتتوالى بعدها أدوارها المميزة، أبرزها في أفلام:

إنذار بالطاعة، جبروت امرأة، لا يا من كنت حبيبي، التلميذة والأستاذ، أهل القمة، المجانين في نعيم وغيرها.

الندم على “فهيمة”

من أشهر أدوارها دور فهيمة في فيلم معبودة الجماهير أمام عبد الحليم حافظ وشادية. وقد أعربت الفنانة الراحلة عن ندمها على هذا الدور، بعد أن تعرّضت لهجوم من الجمهور لكونها جسّدت شخصية “الراقصة الفلاحة” التي فرّقت بين الحبيبين ليلة زفافهما، بحسب سيناريو الفيلم.

وقالت إنها قدّمت المشهد وهي حبلى، واضطر المخرج لإخفاء حملها بوضعها داخل “شوال”، حيث كانت برفقة الفنان يوسف شعبان. وأضافت:

“ظل الجمهور لسنوات يناديني باسم ‘فهيمة’ في الشارع، وكرهني البعض بسبب هذا الدور، لدرجة أن العروض توقفت عني فترة طويلة حتى هدأت الأمور.”

أكثر من 150 عملًا فنيًا

رغم أنها لم تحظَ ببطولة مطلقة، إلا أن نادية عزت أبدعت في جميع أدوارها، سواء كانت الأم الطيبة أو الشريرة أو المجرمة، وحتى الأدوار الكوميدية التي تركت فيها أثرًا كبيرًا.

قدمت أكثر من 150 عملًا فنيًا تنوعت بين السينما والمسرح والإذاعة والتليفزيون.

من أبرز أعمالها السينمائية:

بقايا عذراء، المجانين في نعيم، التلميذة والأستاذ، عائلات محترمة، أهل القمة، أرزاق يا دنيا، جبروت امرأة، الخونة، الثعلب والعنب، إنذار بالطاعة، محاكمة علي بابا، بلطية العائمة، الضحايا.

ومن أشهر أدوارها التليفزيونية:

فوازير 1988، الأنصار، عائلة الأستاذ شلش، مطلوب عروسة، يوميات ونيس (أربعة أجزاء)، إلى جانب أعمال إذاعية عديدة.

الحجاب والابتعاد عن الفن

في سنواتها الأخيرة، ارتدت الحجاب وابتعدت عن الأدوار الجريئة، مكتفية بأداء دور الأم الحنون.

الوداع الأخير

كان مسلسل قصة حبي الإذاعي عام 2010 آخر أعمالها الفنية، وبعده قررت الاعتزال تمامًا.

ورحلت الفنانة نادية عزت عن عالمنا في 21 مايو 2011، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر ناهز 73 عامًا. تاركة وراءها إرثًا فنيًا سيظل حيًا في ذاكرة جمهور زمن الفن الجميل.

رحم الله الفنانة الكبيرة نادية عزت، وأسكنها فسيح جناته.

تابعونا على فيس بوك

https://www.facebook.com/share/16WMfhynA9/