أجرى اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية
اليوم، جولة ميدانية مفاجئة لتفقد سير أعمال توريد القمح المحلي بعدد من الصوامع والشون بمدينة طنطا، في إطار جهود المحافظة لمتابعة منظومة التخزين وضمان جاهزيتها لاستيعاب المحصول الاستراتيجي وفق أعلى معايير السلامة والجودة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتأمين احتياطي استراتيجي من القمح وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
بدأت الجولة بتفقد صومعة طنطا الإماراتية، إحدى كبرى الصروح التخزينية بالمحافظة، المقامة على مساحة 25 ألف متر مربع، بطاقة استيعابية تبلغ 60 ألف طن موزعة على 12 خلية تخزين متطورة. واطلع المحافظ على دورة العمل داخل الصومعة، من نقاط الاستلام ونُقرة التفريغ، مرورًا بسير الكاتينة وعمليات الفحص والمعايرة، وحتى منظومة التخزين الذكي. كما تفقد غرفة التحكم المركزية المزودة بأحدث أنظمة المراقبة الرقمية وأجهزة الاستشعار، مشيدًا بسرعة الاستجابة وتكامل عناصر التشغيل.
كما شملت الجولة تفقد الصوامع المعدنية بمطحن العاشر، حيث تابع المحافظ إجراءات استلام القمح، واطمأن على جاهزية أجهزة الوزن (البسكول) وكفاءة أنظمة الرصد والكاميرات. وتحدث مع عدد من المزارعين، مؤكدًا لهم أن الدولة تُقدّر جهودهم وتدعمهم في كل مراحل الزراعة والتوريد، مشيرًا إلى حرص المحافظة على توفير كافة التسهيلات اللازمة لتيسير عملية التسليم وسرعة صرف المستحقات.
وخلال الجولة، شدّد اللواء أشرف الجندي على أن القمح يُمثل عصب الأمن القومي والغذائي للدولة المصرية، لافتًا إلى أن القيادة السياسية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتابع هذا الملف الحيوي بدقة، لضمان كفاءة عمليات التوريد والتخزين. وأضاف أن محافظة الغربية تُولي موسم التوريد الحالي اهتمامًا بالغًا، وتعمل على تذليل أي عقبات قد تعوق سير العملية، من خلال المتابعة الميدانية المستمرة لكافة المواقع.
وأوضح الجندي أن المحافظة قامت بإعداد وتجهيز 25 موقعًا تخزينيًا موزعة جغرافيًا على مستوى المراكز والمدن، بطاقة استيعابية تبلغ نحو 190,140 طنًا، بما يسهم في تقليل المسافات أمام المزارعين وتسهيل عمليات النقل والتسليم. كما أشار إلى أن غرفة العمليات بديوان عام المحافظة في حالة انعقاد دائم، بالتنسيق مع مديريتي التموين والزراعة، لمتابعة الموقف لحظة بلحظة والتدخل السريع في حال وجود أي معوقات.
وأكد محافظ الغربية أن ما تشهده الدولة من توسع في إنشاء وتطوير الصوامع يُعد نقلة نوعية في منظومة حفظ المحاصيل، واستثمارًا استراتيجيًا لضمان الأمن الغذائي واستقرار السوق المحلي وتقليل الاعتماد على الخارج
واختتم تصريحاته قائلاً:
“لن نفرّط في سنبلة واحدة.. القمح ليس مجرد محصول، بل قضية أمن قومي، ومحافظة الغربية في حالة استعداد قصوى حتى انتهاء الموسم وتحقيق الأهداف الوطنية المنشودة.”
تابعونا على فيس بوك
لا توجد تعليقات بعد.