جريمة أخرى بسبب “الشابو”.. مأساة سائق توك توك تنتهي بمقتل زوجته

728x90

728x90

جريمة أخرى بسبب “الشابو”.. مأساة سائق توك توك تنتهي بمقتل زوجته على أطراف قرية القيصرية، بين قريتي القيصرية وبطينة، كان يقيم سائق توك توك يُدعى (م. ح)، مدمن لمخدر “الشابو” ويمارِس أحيانًا الاتجار فيه، خاصة بعد انفصاله عن زوجته وأم أطفاله. تعرّف لاحقًا على فتاة من مواليد 2007، والدها يعمل ماسح أحذية ووالدتها تبيع المناديل في المواقف والإشارات.

خطط السائق مع الفتاة، التي لم تُكمل عامها العشرين، لاستدراج تاجر خمسيني من قرية بطينة عبر مكالمات فيديو غير لائقة، وتمكن من تصوير تلك المكالمات لاستخدامها في ابتزاز التاجر ماديًا. وبالفعل، نجحا في الحصول على مبالغ مالية كبيرة، إلى جانب توقيع التاجر على إيصالات أمانة مقابل عدم نشر تلك المقاطع.

لاحقًا، اكتشف التاجر أن الفتاة ليست زوجة السائق، ما استدعى عقد جلسات عرفية بحضور عدد من كبار القرية. اضطر فيها السائق للكذب، مدعيًا أنه متزوجها عرفيًا. وبعد رفض أسرة الفتاة الزواج الرسمي، قام السائق بالزواج منها عرفيًا وتوقيع إيصال أمانة وشيك على بياض لأهلها.

رفع السائق لاحقًا قضية ضد التاجر، متهمًا إياه بهتك عرض زوجته، مستندًا إلى مكالمات الفيديو والمحادثات، إلا أن المحكمة برّأت التاجر بعدما أثبت توقيعه على الإيصالات بالإكراه.

مع بداية العام الجاري، بدأت الفتاة في تعاطي مخدر “الشابو” سرًا، عبر سرقة كميات منه من التوك توك الخاص بزوجها. اكتشف الزوج نقصًا في كميات المخدر، فشك في اثنين من أصدقائه الذين يتعاطون معه في المنزل، وواجههما بموقف عنيف، قبل أن يكتشف أن زوجته هي الفاعلة بعدما عثر على كمية من المخدر سقطت منها في غرفة النوم. قام حينها بضربها وطردها من المنزل، ثم أعادها لاحقًا لتبدأ في التعاطي معه.

لاحقًا، بدأت الزوجة في سرقة المال والمخدرات من زوجها، وكان آخرها مبلغ 450 جنيهًا. وعندما واجهها الزوج، اتهمت أصدقاءه بشراء المخدر لها. تصاعدت الأمور عندما علم السائق أن أهل زوجته باعوا إيصالات الأمانة للتاجر الذي سبق وابتزوه، ليقوم هذا الأخير برفع قضية خيانة أمانة بقيمة 4 ملايين جنيه، مما أشعل نوبة عنف لدى الزوج، فقام بتقييد زوجته في السرير والاعتداء عليها.

في اليوم السابق لوفاتها، لاحظ السائق نقصًا في مبلغ 200 جنيه من أصل 450 جنيهًا كان يحتفظ بها، فأعاد تقييدها واعتدى عليها بوحشية، ما أدى إلى وفاتها.

بعد وفاتها، اتصل السائق بصديق له بعد منتصف الليل لتعاطي “الشابو” معه، وأدخله إلى المنزل وأخرجه من باب آخر، ثم اتهمه بقتل زوجته. غير أن زوجة الصديق حضرت وأبلغت الناس في الشارع بأن السائق هو من اتصل بزوجها، مما اضطره إلى إطلاق سراحه.

توجه السائق بعد ذلك إلى أهل زوجته مدعيًا أنها توفيت بجرعة زائدة، لكن المستشفى رفضت استقبالها، فلجأ إلى محاميه، الذي نصحه بتسليم نفسه للشرطة. أبلغ السائق الشرطة وقدم بلاغًا ضد صديقيه، من بينهما حلاق، متهمًا إياهما بقتل زوجته وتصويرها في أوضاع مخلة وابتزازها.

تم القبض على السائق وأصدقائه الثلاثة، وعرضوا على النيابة، التي تحفظت على الجثمان وقررت حبس السائق على ذمة القضية، مع إخلاء سبيل أصدقائه. فيما اتهم والد ووالدة الفتاة الزوج مباشرة بالتسبب في مقتل ابنتهما.