728x90
previous arrow
next arrow
أخبار مصرفن

محمد عبد الحليم.. موهبة كبيرة حاصرها التهميش

حسنى طلبة

728x90
previous arrow
next arrow

 

محمد عبد الحليم موهبة كبيرة حاصرها التهميش ورحل وحيدًا ظل يؤدي الأدوار الثانوية بموهبة وبراعة… ومات وحيدًا عشق الفنان محمد عبد الحليم الفن منذ نعومة أظافره، وصمم على أن يصبح ممثلًا مسرحيًا، متحديًا الظروف والعائلة، مؤمنًا بأن المسرح هو بوابته الحقيقية إلى عالم التمثيل.

 

محمد عبد الحليم.. موهبة كبيرة حاصرها التهميش
محمد عبد الحليم.. موهبة كبيرة حاصرها التهميش

 

البداية الفنية على خشبة المسرح

 

مسرحية «البيجامة الحمراء»

 

كانت بدايته الفعلية عام 1967 من خلال مشاركته في مسرحية «البيجامة الحمراء»، وكان يبلغ من العمر نحو 24 عامًا.

شارك في بطولة العرض نخبة من كبار نجوم المسرح، منهم:

عقيلة راتب – عبد المنعم مدبولي – أبو بكر عزت – نجوى سالم،

إلى جانب عدد من الوجوه الشابة وقتها، مثل عادل إمام، سعيد صالح، نبيلة السيد وآخرين.

 

حقق العرض نجاحًا كبيرًا، وهو ما زاد من إصراره على الالتحاق بـ المعهد العالي للفنون المسرحية، رغم معارضة أسرته.

 

محمد عبد الحليم.. موهبة كبيرة حاصرها التهميش
محمد عبد الحليم.. موهبة كبيرة حاصرها التهميش

 

طالبًا في المعهد العالي للفنون المسرحية

 

التحق محمد عبد الحليم بالمعهد عام 1970، وكان عمره آنذاك نحو 27 عامًا، إذ وُلد عام 1943.

وضمت دفعته عددًا من الأسماء البارزة، منهم:

محمد صبحي – نبيل الحلفاوي – شعبان حسين – لطفي لبيب – يسري مصطفى وآخرون.

 

 

 

اكتشافه على يد عبد الرحمن الخميسي

 

شارك أثناء دراسته في العديد من العروض المسرحية، وبعد تخرجه عُيّن ممثلًا بالمسرح القومي.

هناك شاهده المخرج الكبير عبد الرحمن الخميسي، وأُعجب بأدائه، ليمنحه أول فرصة حقيقية في السينما.

 

 

 

«زهرة البنفسج».. أولى خطواته السينمائية

 

كانت انطلاقته السينمائية عام 1977 من خلال دور صغير في فيلم «زهرة البنفسج»، لتتوالى بعدها مشاركاته في السينما والتليفزيون والمسرح.

 

 

 

موهبة كبيرة حبيسة الأدوار الثانوية

 

رغم امتلاكه موهبة حقيقية وحضورًا مميزًا، ظل محمد عبد الحليم أسيرًا للأدوار الثانوية وأدوار «السنيد»، ولم يحصل على المساحة التي تليق بإمكاناته، حتى آخر أيامه.

 

 

 

تتلمذ على أيدي الكبار

 

صرّح الفنان محمد عبد الحليم في أكثر من لقاء بأنه تتلمذ فنيًا على يد العملاقين عبد المنعم مدبولي وفؤاد المهندس.

ورغم عشقه للكوميديا، أبدع في الأدوار التراجيدية بمهارة لافتة.

 

ويقول بحسرة إن عددًا من زملائه في دفعته حصلوا على بطولات مطلقة أو أدوار أولى، بينما ظل هو «محلك سر»، يؤدي أدوارًا مساعدة مع كبار النجوم، وعلى رأسهم عادل إمام ويحيى الفخراني، وشارك معهما في العديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية.

 

 

 

فيديو مؤلم يهز مواقع التواصل

 

أثار مقطع فيديو انتشر على موقع «فيسبوك» حالة من الصدمة، ظهر فيه الفنان محمد عبد الحليم جالسًا على الرصيف أسفل كوبري بمنطقة الملك الصالح.

قامت فتاة شابة بالتقاط صورة معه، وكتبت تعليقًا عبّرت فيه عن دهشتها مما آل إليه حال فنان كانت تظنه يعيش حياة مستقرة.

 

لاقى المشهد تعاطفًا واسعًا من الجمهور والوسط الفني، وعلى إثره تحرك الفنان أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، معلنًا دعمه ومساندته له، خاصة بعد توقف العروض الفنية المقدمة له منذ عام 2018 وحتى وفاته عام 2021.

 

وأكد محمد عبد الحليم أن جلوسه في هذا المكان لقربه من منزله، وأن حياته ازدادت صعوبة بعد انفصاله عن زوجته، وعدم عرض أدوار تليق بتاريخه وسنه.

 

 

 

أهم أعماله السينمائية

 

1972: رجل زائد عن الحاجة

 

1980: الجحيم

 

1986: حادي بادي

 

1987: محاكمة علي بابا

 

1988: الأب الشرعي

 

1992: السرعة لا تزيد عن صفر

 

2000: ميت فل

 

2001: رحلة حب

 

2005: علي سبايسي

 

2007: التوربيني

 

2008: حسن ومرقص

 

2010: الهاربتان – الرجل الغامض بسلامته

 

2014: طمبولا

(وغيرها من الأعمال السينمائية)

 

 

 

 

أبرز أعماله المسرحية

 

1967: البيجامة الحمراء

 

1977: عفريت لكل مواطن

 

1989: وجهة نظر

 

1993: على بلاطة

 

1999: أنا والبنت حبيبتي

(ومسرحيات أخرى)

 

 

 

 

أشهر أعماله التليفزيونية

 

شارك في عشرات المسلسلات، من أبرزها:

الأيام – رأفت الهجان – يوميات ونيس – ليالي الحلمية (ج6) – شيخ العرب همام – فرقة ناجي عطا الله – سلسال الدم – العراف – رمضان كريم – لا أعلى سعر

وغيرها من الأعمال التي تركت بصمة واضحة لدى الجمهور.

 

 

 

الرحيل في هدوء

 

يروي نجله تامر محمد عبد الحليم أن والده لم يكن يعاني من مرض مزمن، وأنه زار الطبيب قبل وفاته بيوم واحد بسبب آلام في المفاصل.

وفي يوم وفاته، اتصل به طالبًا زيارته، وحين دخل عليه وجده نائمًا، وما إن نطق الشهادة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بهدوء… كما عاش.

 

 

 

جنازة بلا نجوم

 

أعلنت نقابة المهن التمثيلية موعد الجنازة، إلا أنه لم يحضرها للأسف أي من الفنانين، باستثناء الفنان منير مكرم، عضو مجلس النقابة.

وأكد نجله أن والده كان يمتلك صداقات واسعة داخل الوسط الفني، وكان منزله ملتقى للعديد من الفنانين.

 

 

 

رحل محمد عبد الحليم تاركًا إرثًا فنيًا صادقًا، وأدوارًا محفورة في ذاكرة المشاهدين، بملامحه الطيبة وموهبته الحقيقية التي لم تنصفها الأضواء.

 

 

 

المراجع:

 

جريدة الوطن

 

العين الإخبارية

 

 

تحياتــي / حسني طلبة

 

 

تم نسخ الرابط بنجاح!
اظهر المزيد
728x90
previous arrow
next arrow
زر الذهاب إلى الأعلى