أخبار مصررياضة

الرياضة والمسئولية المجتمعية

علياء سالم

بقلم _ علياء سالم….

الرياضة والمسئولية المجتمعية

خلال العِقدين الماضيين تغيرت واستُحدثت بعض المفاهيم وخرجت المُجتمعات من نمطية التواجد داخل الصُندوق إلى الخروج منه والتجديد والابتكار في صُنع
صُندوق خاص بها يأتي مُمثلا عن كيان الدولة وعن جُهود منظماتها وشبابها.
يُعد مفهوم المسئولية المُجتمعية من المفاهيم الحديثة وواحد من أهم دعائم الحياة ومرآة قياس لأداء المؤسسات ويرجع ذلك إلى ما تستند إليه المسئولية المجتمعية على زرع قيم ثقافية واجتماعية وتفعيل دور المؤسسات والأفراد وإنشاء شراكات تنموية خدمية تثمر بمبادرات إيجابية ترقى بالمستوى الاجتماعي للمُجتمع.
ولعل هذا المدخل يقودنا إلى ذكر أبرز القطاعات المُهمة التي تبنت هذا المفهوم مؤخرًا وهو قطاع وزارة الشباب والرياضة ودعمها بكافة أشكالها، وأصبحنا بصدد ثقافة تُمارس خارج أسوار الملاعب ليست قاصرة على الرياضة فحسب، بل تعدت إلى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة وتشجيع مُشاركة المرأة والوقوف جنبًا إلى جنب مع نماذج النجاح ودعمها وصُنع هوية معنوية تؤلف بين أطياف المجتمع على كافة اختلافاته وطبقاته.
لا يُمكننا النظر إلى الرياضة باعتبارها مصدرًا ربحيًا لا أكثر، لابد أن يتحدث رواد هذا المجال بلُغة مجتمعية تلامس المُجتمع من خلال بذل جهود تطوعية وحوارية وأنشطة تمويلية وغيرهم الكثير، فمجال الرياضة فُرصة حقيقية مؤثرة للاتصال بالمحيط الخارجي، فلم يعد الحديث عن المسئولية المُجتمعية في المجتمعات للرفاهية والظهور الإعلامي وكسب التأييد فقط.
إننا في حاجة مُلحة إلى ربط الرياضة بالمسئولية المُجتمعية وتهيئة صف من الكوادر المُبدعة والقياديين المؤثرين لوضع استراتيجيات تنموية تشاركية مع المجتمع تخرج في صورة رسالة مُبتكرة، تصنع فارقًا واضحًا يحظى به الجيل الحالي وتقتدي به الأجيال القادمة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى