أخبار عربية و دولية

*تعالوا نتفق* * *رائحة الحروب الكريهة ازكمت انوفنا* *واشتقنا لرائحة السلام الزكية**

إبراهيم عز الدين 

*تعالوا نتفق* *
*رائحة الحروب الكريهة ازكمت انوفنا*
*واشتقنا لرائحة السلام الزكية**
✳الذي يجري في السودان لا قِبَل لأحدٍ به فما ان تندلع المواجهات في مكان ما وتسعى الحكومة الانتقالية لاحتوائها والسيطرة عليها الا وتنشب أخرى وفي مكان آخر مما يجعل الإنسان في حيرة من أمره….
✳واذا كانت السلطة الانتقالية قد افردت مساحة من الوقت للسلام فكأنما أهلنا في الشرق (بورتسودان) والغرب (الجنينة) فهموا ان أولوية السلطات هي الحروب وليس السلام او انه لا توجد حروب فلابد من اشعالها حتى تسعى الحكومة لاخمادها لتحقق السلام….
✳لقد سئمنا هذه التفلتات وفقدنا الكثير من الارواح لاتفه الأسباب وزرعنا الحقد والبغضاء مكان الحب والإخاء….
✳اما آن الأوان للهدوء والسكينة والتعايش السلمي في هذا الوطن الغالي الذي انهكته الحروب القبلية والسياسية التي لم ينتصر فيها أحد بل خسر الجميع وساهموا بذلك في إضعاف الوطن وتقييد نهضته بل تقهقره للخلف في الوقت الذي تتقدم فيه الأمم الي الامام…
✳ان ما يحدث يشغل السلطة الانتقالية عن الكثير من الملفات ويزيد من توتراتها ويخلخل ثقة الشعب بها وينفّر العالم من حولنا عن السودان باعتباره دولة غير مستقرة وغير آمنة
وهكذا فإن هذا الاقتتال له تداعيات ومآلات وتأثيرات عديدة سالبة بجانب الخسارة الأكبر وهي فقد العنصر البشري بالموت او العجز وهو العنصر الذي يعتبر أساس التنمية والمعنِي بها وفقد عنصر الأمن والأمان للأحياء الناجين من الهلاك وانتشار ظاهرة التشرد والنزوح وتعزيز عوامل الفقر والجهل والمرض في المجتمع…..
✳ما دار ويدور في شرقنا الحبيب وغربنا العزيز يجب أن يتوقف وأعتقد أن الحكومة الانتقالية قادرة على تفنيد أسبابه وتفتيتها واعادة الأمور إلى نصابها بإذن الله ولكن الأصعب والاخطر هو ما يتعلق بالحركات المسلحة وزعمائها المتنعّمين في الفنادق الغربية والشرقية والذين ما زالوا يناصبون الوطن العداء رغم زوال نظام الإنقاذ وعودة البلاد للمسار الديمقراطي الحر ولعل الحديث عن التهميش لم يعد يقنع أحدا لأن السودان كله مهمّش حتى في الخرطوم هنالك مناطق مهمشة فهل يعني ذلك أن يحمل الكل السلاح لنقاتل بعضنا بعضاً..؟
✳يجب على الحركات المسلحة الاستماع لصوت العقل وتغليب مصلحة الوطن وفتح أبواب ونوافذ السلام التي تورّمت ايدي الحكومة الانتقالية من كثرة طرقها وبُحّ صوتها وهي تنادي بالسلام من خلفها فرائحة الحروب الكريهة قد ازكمت انوف الجميع واشتاق الكل لرائحة السلام الزكية العطرة…

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى