728x90
previous arrow
next arrow
عزاء

رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يشارك مساء اليوم في عزاء والدة مساعد وزير الداخلية لغرب الدلتا ويتحدث عن فلسفة الموت

728x90
previous arrow
next arrow
رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يشارك مساء اليوم في عزاء والدة مساعد وزير الداخلية لغرب الدلتا ويتحدث عن فلسفة الموت
كتب / المهندس محمود خالد محمود
شارك المفكر العربي الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
ونائب رئيس جامعة بيرشام الدولية بأسبانيا والرئيس التنفيذي
والرئيس التنفيذي لجامعة فريدريك بالولايات المتحدة الأمريكية
, والمدير التنفيذي للأكاديمية الملكية للأمم المتحدة
والرئيس التنفيذي لجامعة سيتي بمملكة كمبوديا
والرئيس التنفيذي لجامعة iic للتكنولوجيا بمملكة كمبوديا
والرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية للدراسات المتقدمة بالولايات المتحدة الأمريكية
ونائب رئيس المجلس العربي الأفريقي الأسيوي
ومستشار مركز التعاون الأوروبي العربي بألمانيا الإتحادية
ورئيس جامعة الوطن العربي الدولي ( تحت التأسيس)
الرئيس الفخري للجمعية المصرية لتدريب وتشغيل الخريجين
الرئيس الفخري لمنظمة العراق للإبداع الإنساني بألمانيا الإتحادية
الرئيس التنفيذي للجامعة الأمريكية الدولية
الرئيس الفخري للمركز الدولي الفرنسي للعلماء والمخترعين
الرئيس الشرفي للإتحاد المصري للمجالس الشعبية والمحلية
قائمة تحيا مصر
الرئيس الفخري للمنظمة العالمية للتضامن والصداقة والتسامح
مؤسس ورئيس الإتحاد الدولي للعالم العربي بالجمهورية الفرنسية
والكاتب بصحف ومواقع تحيا مصر حرة , وموقع أنباء بلدنا
وموقع أخبار الناس اليوم وموقع العمق نيوز
وموقع حكاية وطن وموقع مصر الحضارة
وموقع الشاملة بريس المغربية وموقع المشهد اليوم
وموقع جريدة مدن
وموقع جريدة الأمة
وموقع خط أحمر
وموقع جريدة البيان
وموقع بوابة أخبار مصر والعالم
وموقع الخبر الفوري
مساء اليوم الخميس
في عزاء
والدة اللواء أحمد ثابت
مساعد وزير الداخلية لغرب الدلتا
بقاعة الواحد الأحد
بمسجد الفريق عبد المنعم رياض
بمنطقة سموحة بالإسكندرية
بحضور الأستاذ الدكتور عبد العزيز قنصوة
محافظ الإسكندرية الأسبق
ورئيس جامعة الإسكندرية
والدكتور سعيد عبد العزيز عثمان
محافظ الشرقية الأسبق
وقيادات وزارة الداخلية
والشخصيات العامة
والدكتورة جاكلين عازر
محافظ البحيرة
والقارىء الشيخ محمود القزاز
القارىء بالإذاعة والتلفزيون المصري
والذي قام على الفور بالسلام وتقبيل يد
رئيس الإتحاد اعزازا وتقديرا بفضل العلم والعلماء
ثم تحدث رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
بكلمة عن فلسفة الموت
وقد تحدث رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
مؤكدا أن الموتُ حقيقةٌ ثابتةٌ في حياة كل إنسان، وهو النهاية الطبيعية لدورة الحياة على الأرض، وبداية مرحلةٍ جديدةٍ في دار البقاء.
وقد حثَّ الإسلام المؤمن على التأمل في الموت، والتفكر في نهايته، والتحضير له بالعمل الصالح، والوعي بآثاره النفسية والروحية والاجتماعية.
● الموت نهاية الحياة الدنيوية وبداية الحياة الأخروية
فالموت خروج الروح من الجسد، وانقطاع الإنسان عن أسباب الحياة الدنيوية، وانتقاله إلى دار الجزاء.
• الموت ليس فناءً للإنسان بل انتقالٌ إلى عالمٍ جديد.
﴿قُلۡ یَتَوَفَّىٰكُم مَّلَكُ ٱلۡمَوۡتِ ٱلَّذِی وُكِّلَ بِكُمۡ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمۡ تُرۡجَعُونَ﴾ السجدة – 11)
● كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ المَوْتِ .
– إنَّ الموت ليس حادثةً عابرة، ولا نهايةً عبثية؛ بل هو انتقالٌ من دار عملٍ إلى دار حساب، وهو يقينٌ لا يشكُّ فيه عاقل وإن جحدتهُ النفس وغفلت عنه القلوب.
قال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ المَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} [الأنبياء: 35].
وصدق القائل:
وَما المَوْتُ إلاّ رِحْلَةٌ، غَيرَ أَنَّهَا *** مِنَ المَنْزِلِ الفَاني إلى المَنزِلِ الباَقي
وصدق القائل:
تَفَانَوا جَمِيعاً فما مُخْبِرٌ … وَمَاتُوا جَمِيعاً وَمَاتَ الخَبَرْ
تَرُوحُ وَتَغْدُو بَنَاتُ الثَّرى … وَتُمحى مَحَاسِنُ تِلكَ الصّورْ
فَيَا سَائِلي عن أُناسٍ مَضَوا … أَمَا لك فِيما تَرَى مُعْتَبَرْ؟
وقال آخر:
ولو أنا إذا متنا تركنا … لكان الموتُ غايةَ كلِّ حيّ
ولكنَّا إذا متنا بُعثنا … ونسأل بعدها عن كل شيّ
وقال تعالى: {قُلْ إِنَّ المَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاَقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الجمعة: 8].
وقال تعالى: {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ المَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ} [النساء: 78].
– الموت لا يَفلِتُ مِنهُ غَنيٌّ ولا فَقيرٌ، ولا صَغيرٌ ولا كَبيرٌ، وَتَرى الأحبَابَ يَنظُرونَ إليكَ نَظرةَ الوَداعِ، ليسَ لَهم في دَفعِ المَوتِ عَنكَ حِيلةٌ ولا مُستَطاعٌ، (فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ * وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ * فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ * ‌تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)، وهَا هو الطَبيبُ يَنظرُ إليكَ نَظرةَ قُنوطٍ واستسلامٍ، وقَد استَهلَكَ كُلَّ الوَسَائلِ ولَكِنَّها لَحظَةُ الخِتامِ.
إنَّ الطَّبيبَ بِطِبِّهِ ودَوائهِ *** لا يَستطيعُ دِفاعَ نَحْبٍ قَد أَتى
ما للطَّبيبِ يَموتُ بالدَّاءِ الذي *** قد كَانَ أَبرأَ مِثلَهُ فِيما مَضى
ذَهبَ المُداوي والمَداوى والذي *** جَلَبَ الدَّواءَ وبَاعَه ومن اشترى
– وقال تعالى: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ).
فإلى كلّ من اغترَّ بماله، أو اغتر بمنصبه وأعوانِه، أو اغترّ بمكانته وجاهه: لو دام ذلك لك لدام لغيرك.
أين الأكاسرة الجبابرة الأُلى *** كنزوا الكنوز فما بقين ولا بقوا
من كلِّ مَن ضاق الفضاءُ بجيشه *** حتَّى ثوَى فحواه لحدٌ ضيِّقُ
خرس إذا نودوا كأن لم يعلموا *** أنَّ الكلام لهم حلال مطلقُ
فسبحان من خضعت لعظمته الرقاب، وذلَّت لجبروته الإنس والشجر والدواب، لا يزول ملكه، ولا يبيد عرشه، ولا يَفنى سلطانه.
● أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ .
قال صلى الله عليه وسلم – عندما قال: «أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ – يعني الموت -»
سنن الترمذي برقم (2307) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (2/ 266) رقم (1877)).
الموت إذا ذَكرنَاهُ فإنَّ الشابَّ يَستقيمُ، والكَبيرَ يَهتدي، والموظفَ يَصدقُ، والتَّاجرَ يَنصحُ، والمسئولَ يُنصِفَ، والحاكِمَ يَعدِلَ، والعَاملَ يُخلِصُ، والوالدَ يُربِّي، والولدَ يُطيعُ، والغنيَّ يُنفقُ، والفَقيرَ يَرضى، حينئذٍ سيكونُ المجتمعُ مجتمعاً صالحاً في دُنياهُ وآخرتِه.
وقال عمر بن عبد العزيز: إذا غفل قلبي عن ذكر الموت ساعة فسد، وقال بعضهم: من أكثر ذكر الموت أكرم بثلاثة أشياء: تعجيل التوبة، وقناعة القلب، ونشاط العبادة، ومن نسي الموت عوقب بثلاثة أشياء: تسويف التوبة، وترك الرضا بالكفاف، والكسل في العبادة.
– وروى ابن ماجه في سننه من حديث ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا»، قَالَ: فَأَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَكْيَسُ؟ قَالَ: «أَكْثَرُهُمْ لِلْمَوْتِ ذِكْرًا، وَأَحْسَنُهُمْ لِمَا بَعْدَهُ اسْتِعْدَادًا، أُولَئِكَ الأَكْيَاسُ» رواه ابن ماجه رقم (4259) وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم (1384)).
● لهو الدنيا .
– قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لاَ تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الخَاسِرُونَ * وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَاتِيَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ فَيَقُولُ رَبِّ لَوْلاَ أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ} [المنافقون: 9 – 10].
قال الشاعر:
إِذَا أَنْت لم تَزْرَع وأَبْصرتَ حَاصِداً … نَدِمتَ على التفرِيطِ في زَمَن البذْر
* روى البخاري في صحيحه من حديث ابن عمر قال: أَخَذَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – بِمَنْكِبِي فَقَالَ: «كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ، أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ»
وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقُولُ: «إِذَا أَصْبَحْتَ فَلاَ تَنْتَظِرِ الْمَسَاءَ، وَإِذَا أَمْسَيْتَ فَلاَ تَنْتَظِرِ الصَّبَاح، وَخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ، وَمِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ»
* وفي رواية للترمذي: «وَعُدَّ نَفْسَكَ مِن أَهْلِ الْقُبُورِ، فَإِنَّكَ لاَ تَدْرِي يَا عَبْدَ اللهِ مَا اسْمُكَ غَدًا»
رواه الترمذي رقم (2333) وصحح الزيادة الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة برقم (1157)).
قال الشاعر:
إذا أنْتَ لمْ تَرْحَلْ بِزَادٍ مِنَ التَّقَى *** وَلاقَيْتَ بَعْدَ المَوْتِ مَن قد تزَوَّدَا
نَدِمْتَ على أنْ لا تَكُونَ كَمِثْلِهِ *** وأَنَّكَ لَمْ تَرصدْ لِمَا كَانَ أَرصَدَا
● لاَ يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمُ الْمَوْتَ .
– روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «لا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ المَوْتَ، إما مُحسِنٌ فَلَعَلَّهُ يَزْدادُ خَيْراً، وإمَّا مُسِيءٌ لَعَلَّهُ يَستعْتِبُ»
رواه أحمد رقم (7578)(13 (13/ 23) وقال محققوه: إسناده صحيح)
– وروى الشيخان من حديث أنس: أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «لاَ يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمُ الْمَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ، فَإِنْ كَانَ لاَ بُدَّ مُتَمَنِّيًا لِلْمَوْتِ فَلْيَقُلْ: اللهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي»
صحيح البخاري برقم (6351)، وصحيح مسلم برقم (2680)).
● سكرات الموت
– في صحيح الإمام البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ رَكْوَةٌ، أَوْ عُلْبَةٌ فِيهَا مَاءٌ، فَجَعَلَ يُدْخِلُ يَدَيْهِ فِي الْمَاءِ، فَيَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ وَيَقُولُ: «لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، إِنَّ لِلْمَوْتِ سَكَرَاتٍ»، ثُمَّ نَصَبَ يَدَهُ، فَجَعَلَ يَقُولُ: «اللهُمَّ فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى» حَتَّى قُبِضَ وَمَالَتْ يَدُهُ “
صحيح البخاري رقم (4449).
● وتشدد هذه السكرات على الكفار، وكذلك على عصاة المسلمين، قال تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ المَوْتِ وَالمَلاَئِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ اليَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ غَيْرَ الحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} [الأنعام: 93].
وقال تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا المَلاَئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الحَرِيقِ} [الأنفال: 50].
وروى الإمام أحمد في مسنده من حديث البراء بن عازب قال: قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: «وَإِنَّ الْعَبْدَ الْكَافِرَ – وفي رواية: الفَاجِرَ – إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا، وَإِقْبَالٍ مِنَ الآخِرَةِ، نَزَلَ إِلَيْهِ مِنَ السَّمَاءِ مَلاَئِكَةٌ – غِلاَظٌ شِدَادٌ – سُودُ الْوُجُوهِ، مَعَهُمُ الْمُسُوحُ (المسموح: وهو ما يلبس من نسيج الشعر على البدن تقشفاً وقهراً للبدن) مِنَ النَّارِ، فَيَجْلِسُونَ مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ، ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَاسِهِ، فَيَقُولُ: أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ: اخْرُجِي إِلَى سَخَطٍ مِنَ اللهِ وَغَضَبٍ، قَالَ: فَتُفَرَّقُ فِي جَسَدِهِ، فَيَنْتَزِعُهَا كَمَا يُنْتَزَعُ السَّفُّودُ – الْكَثِيرُ الشِّعْبِ – مِنَ الصُّوفِ الْمَبْلُولِ – فَتُقَطَّعُ مَعَهَا الْعُرُوقُ وَالْعَصَبُ»
رواه أحمد برقم (18534) (30/ 501)
وقال محققوه: إسناده صحيح، وصححه الشيخ الألباني في كتابه أحكام الجنائز وبدعها، وجمع زيادات الحديث (ص198 – 202)) .
إنّ أعظم اللحظات المرعبة في حياةِ الغافل: لحظةُ الفراق، فبينما هو مع أحبابه وأصحابه من الإنس، يأنس ويلهو معهم، وينشغل بأمواله أو جواله أو أصحابه، إذا نزلتْ عليه ملائكةٌ لا يعلم عددَهم ولا أشكالَهم ولا أحجامَهم إلا الله، فيُخاطبونه ويزجرونه؛ (أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمْ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ)، يا لها من لحظات مرعبة، وأوقات عصيبة، وقد بلغ به الخوفُ كلَّ مبلغ، ويندم ندمًا عظيمًا، ويقول ولا ينفعه القول: (رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ).
▪️ فيا أيها الغافلُ المعرضُ عن ربه، المنشغلُ بنفسه ودنياه وأصحابهِ، تدارك نفسك قبل مجيء يومك، ودُنُوِّ أجلك، وأَزِلْ عنك غطاء الغفلة قبل أنْ يُزال عنك، (لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ ‌فَبَصَرُكَ ‌الْيَوْمَ حَدِيدٌ)، والمعنى: لقد كنت في غفلةٍ عمّا خُلقتَ له، فكشفنا عنك غطاءك ‌فبصرك ‌اليوم نافذ قوي، تنظر ما يهولُك ويروّعك، من أنواع العذاب والنكال والعقاب، وما ظلمك الله، فقد بيّن لك الحق في الدنيا فأعرضْتَ عنه، وحذّرك من مخالفته ومعصيته فلم تُبال.
ودعا للفقيدة أن يتغمدها الله بواسع رحمته
ويسكنها فسيح جناته , ويلهم عائلتها وذويها
الصبر والسلوان
تم نسخ الرابط بنجاح!
اظهر المزيد
728x90
previous arrow
next arrow
زر الذهاب إلى الأعلى