مختبر باك ستيدچ تطلق أولى ورشها التدريبية في المنيا لتمكينم الشباب وتطوير مهارات اللازمة لادارة تقنيات المسرح
كتب : ماهر بدر
شهدت مدينة المنيا خلال شهر سبتمبر 2025 انطلاق أولى فعاليات مختبر “باك ستيدچ”، المشروع التدريبي الجديد المتخصص في التقنيات المسرحية، والذي يهدف إلى تمكين الشباب وتطوير مهاراتهم في مجالات الإضاءة، الصوت، وإدارة خشبة المسرح.
أ
سست المختبر المديرة التقنية والمدربة مرام عبد المقصود، التي تتمتع بخبرة تمتد لأكثر من 13 عامًا في المجال الفني والثقافي في مصر. وتقول عبد المقصود:
” تم بناء المشروع عبر استقراء الوضع الحالي للفنيين والتقنيين في مجالات المسرح والعروض الحية من خلال ممارستنا اليومية في مجال العمل الفني والثقافي في الخمسة عشرة سنة الماضية وتعاونيننا مع العدید من فرق العمل والمهرجانات والأحداث الفنية في مصر.
فقد لمسنا النقص الشديد في إيجاد التقنيين المدرَبين وقادرين على التعامل بشكل محترف لتحضیر وتنفیذ الأحداث الفنية من النواحي التقنیة والتنظیمیة وخاصةً في المحافظات، مما جعلنينا نقرر أنشاء ريكرو عام ٢٠٢٣ “.
وهي أول مؤسسة معنية بتقديم خدمات تتعلق بتزويد المجال الثقافي والفني بفرق عمل متخصصة و بتدريب الفنيين والتقنيين للتوعية بالدور المهم لهذا الجانب من العمل الفني وتزويد المشهد الثقافي المصري بفرق تقنية متدربة ومتخصصة.
ويأتي اختيار المنيا كأول محطة للمشروع في خطوة غير مسبوقة نحو كسر المركزية الثقافية، وإتاحة فرص تدريبية عملية خارج القاهرة والإسكندرية، بما يسهم في بناء جيل جديد من الفنيين المحترفين في المحافظات.
انطلقت الورش التدريبية تباعًا على مدار أسبوع، حيث بدأت بورشة الإضاءة يومي 11 و12 سبتمبر، تلتها ورشة إدارة خشبة المسرح يومي 13 و15 سبتمبر، ثم ورشة الصوت يومي 16 و17 سبتمبر. وقد شهدت الورش إقبالًا واسعًا من شباب المنيا والمحافظات المجاورة، ما يعكس الحاجة الملحة إلى مبادرات متخصصة من هذا النوع.
يقود المختبرنخبة من الخبراء المرموقين في مجالاتهم: صابر السيد (تصميم الإضاءة والإدارة التقنية)، مرام عبد المقصود (إدارة الإنتاج والخشبة، مؤسسة شركة ري كرو)، ومنير وجيه (مهندس صوت بخبرة تزيد عن عشرين عامًا).
وتُختتم الورش يوم 18 سبتمبر بعرض فني بعنوان “بندوّر عالحب” من أداء وإخراج ناندا محمد، وموسيقى وأداء محمد سامي، ومن إنتاج المعهد الفرنسي في مصر. يقدم العرض تجربة حسية وصوتية تستكشف معاني الحب وتجسد رحلة فنية يتكامل فيها العمل المسرحي مع خبرات المتدربين الذين شاركوا في الورش.
المشروع ممول من الاتحاد الأوروبي، وبالتعاون مع اتحاد المعاهد الثقافية الأوروبية – EUNIC،
مختبر باك ستيدچ
“باك ستيدچ” هي مبادرة تدريبية في مجال التقنيات المسرحية تسعى إلى بناء جيل جديد من الفنيين الشباب عبر تقديم ورش متخصصة في الصوت، الإضاءة، وإدارة خشبة المسرح. تهدف المبادرة إلى سد الفجوة بين الخبرة العملية والدراسة الأكاديمية، وخلق شبكة من المتخصصين القادرين على تطوير صناعة العروض الحية في مصر، مع التركيز على الوصول إلى المحافظات ودعم اللامركزية الثقافية.
مرام عبد المقصود
تخرجـت من كلیـھ الآداب قســــم المســــرح جـامعـة حلوان عـام ٢٠١٠، بـدأت حیـاتھـا المھنیـة ككـاتبـة ومخرجـة مســرحیة، لكن شــغفھا جذبھا بســرعة إلى إدارة خشــبة المســرح والإنتاج والتقنیات فتدربت وعملت كمدیرة إنتاج ومدیرة تقنیة ومدیرة خشـــبة مســـرح مع فرق مســـرحیة مختلفة وفي عروض فرقة “المعبد” منذ عام ٢٠١٤ مما سمح لھا بالسفر حول العالم في أمریكا وأوربا وشرق آسیا في مھرجانات مسرحیة مرموقة. عملت كمدیرة إنتاج في شـركة المشـرق للإنتاج ومھرجان دي كاف للفنون المعاصـرة ومسـرح الجنینة وفرقة
المعبد المسرحیة والعدید من المساحات المستقلة كما عملت كمدیرة لساحة روابط للفنون حتى ٢٠٢٤.
إلى جـانـب ذلـك تعمـل مرام كمـدربـة في مجـالي إدارة خشــــبـة المســــرح وإنتـاج العروض والإدارة التقنیـة مع مؤسـسـات وشـركات مختلفة منھا معھد جوتھ، سـتودیو عماد الدین، نھضـة المحروسـة، تركیزة وغیرھا. كما تشـارك ایضـا كمشـرفة للسـنة الثانیة في برنامج زمالة بسـیطة وشـاركت كمشـرفة في برنامج خارج حدود العاصمة مع معھد جوته ٢٠٢٤.
أسـسـت مرام مؤخراً شـركتھا الخاصـة “ریكرو” والتي تھدف إلى إمداد الفرق المسـرحیة والمؤسـسـات الثقافیة بطاقم التنظیم والإنتاج والإدارة المسرحیة والتقنیات والاستقبال لتنفیذ كافة أنواع الفعالیات الفنیة.
ري كرو
تأسست “ري كرو” عام 2024 على يد مرام عبد المقصود، وتعد أول شركة متخصصة في إمداد المؤسسات الثقافية والفنية في مصر والمنطقة بطواقم فنية متكاملة تشمل إدارة الإنتاج، إدارة الخشبة، تصميم وتنفيذ الإضاءة، إدارة الصوت، وخدمات الدعم الفني والتقني. تهدف الشركة إلى رفع كفاءة سوق الفنون الحية من خلال توفير كوادر مدربة قادرة على تنفيذ الفعاليات بأعلى مستوى من الاحترافية.
لا توجد تعليقات بعد.