أخبار عربية و دولية

أمريكا تسحب آخر قواتها من شمال سوريا في الوقت الذي تسحق فيه تركيا الأكراد

البحر الاحمر /أيمن بحر

واشنطن (بيروت) (رويترز) اعلن وزير الدفاع الامريكي يوم الاحد إن الولايات المتحدة تستعد لسحب نحو 1000 جندي من شمال سوريا بعد أن علمت أن تركيا تعتزم تمديد توغلها العسكري ضد الميليشيات الكردية جنوبا أكثر مما كان مخططا له في الأصل
وأشار وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبير إلى أن هناك اعتبارًا آخر في القرار ، وهو أن القوات الديمقراطية السورية حليف واشنطن الذي يتزعمه الأكراد تتطلع إلى عقد صفقة مع روسيا لمواجهة الهجوم التركي
وقال سياسي كردي سوري لرويترز إن قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية تجريان محادثات في قاعدة جوية روسية حول كيفية وقف الهجوم التركي وقالت وسائل الإعلام السورية الرسمية إنه تم إرسال جنود سوريين شمالًا لمواجهة الهجوم
حدد الرئيس رجب طيب أردوغان أهداف تركيا ، وقال إن التوغل سيمتد من كوباني في الغرب إلى الحسكة في الشرق ويمتد نحو 30 كم 19 ميلا إلى الأراضي السورية تمشيا مع خريطة المنطقة الآمنة التي أعلنا عنها سابقا
قال في مؤتمر صحفي في إسطنبول إن مدينة رأس العين الحدودية كانت بالفعل تحت السيطرة التركية
وقالت أنقرة أيضا إن القوات المتمردة التركية والقوات السورية المتحالفة معها استولت على طريق سريع على بعد حوالي 30-35 كيلومترا 18-22 ميلا داخل الأراضي السورية مما سيؤدي إلى قطع شريان رئيسي يربط بين المناطق التي يديرها الأكراد في شمال سوريا الذي تمزقه الحرب
وقال مسؤول من قوات سوريا الديمقراطية إن الاشتباكات كانت مستمرة على طول الطريق
كما ظهرت تقارير جديدة عن سقوط ضحايا بين المدنيين. قالت جماعة مراقبة المرصد السوري لحقوق الانسان ان غارة جوية تركية في رأس العين قتلت 14 شخصا بينهم عشرة مدنيين يوم الاحد. وقالت قوات سوريا الديمقراطية إن قافلة مدنية استُهدفت
يهدف هجوم تركيا إلى تحييد ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية والتي تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية متحالفة مع المتمردين الأكراد في تركيا. لكن قوات سوريا الديمقراطية كانت أيضاً الحليف الرئيسي لواشنطن في القتال الذي أدى إلى تفكيك الخلافة الجهادية لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا
تهدف أنقرة المعلنة إلى إنشاء منطقة آمنة داخل سوريا لإعادة توطين العديد من 3.6 مليون لاجئ حرب سوري تستضيفهم. وهدد أردوغان بإرسالهم إلى أوروبا إذا لم يدعم الاتحاد الأوروبي هجومه
لكن الهجوم التركي أثار قلقًا دوليًا بشأن نزوح المدنيين على نطاق واسع وفي ظل الاضطرابات هناك خطر متزايد على هروب مقاتلي الدولة الإسلامية من السجون التي تديرها السلطات التي يقودها الأكراد
قالت الإدارة التي يقودها الأكراد في المنطقة إن حوالي 785 من الأجانب المنتسبين إلى تنظيم الدولة الإسلامية فروا من معسكر احتجزوا فيه في شمال سوريا بعد قصف من القوات التركية يوم الأحد
ورفض أردوغان التقارير وأخبر وكالة أنباء الأناضول التي تديرها الدولة أن روايات عن هروب سجناء الدولة الإسلامية كانت معلومات مضللة تهدف إلى استفزاز الغرب

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى