رحيل الفنان سيد صادق.. الشرير الطيب الذي ترك بصمته في السينما والدراما المصرية
ودّعت الساحة الفنية صباح اليوم الجمعة الفنان الكبير سيد صادق، الذي رحل عن عالمنا بعد مشوار فني حافل امتد لعقود، تاركًا إرثًا من الأدوار المميزة التي حفرت اسمه في ذاكرة المشاهدين.

أعلن نجله لؤي السيد خبر الوفاة عبر حسابه على موقع “فيس بوك”، قائلًا: “توفي إلى رحمة الله الراجل العظيم والدي (سيد صادق).. صلاة الجنازة عقب صلاة الجمعة بمسجد الشرطة بالشيخ زايد، ونسألكم الدعاء له بالرحمة والمغفرة”. وأوضح أن العزاء سيقام غدًا السبت عقب صلاة المغرب بمسجد الشرطة بالشيخ زايد.


مشواره الفني
حصل الفنان سيد صادق على دبلوم من إحدى المدارس الثانوية، وبدأ مسيرته الفنية في أواخر السبعينيات من خلال أدوار صغيرة بالأعمال السينمائية والتليفزيونية. وبفضل بنيته الجسدية وحضوره القوي على الشاشة، برع في تجسيد أدوار الشر، ورجال الأعمال الفاسدين، والخارجين عن القانون، ليصبح واحدًا من الوجوه المألوفة التي تعكس ملامح القوة والهيبة.
أعماله السينمائية
شارك سيد صادق في العديد من الأفلام المميزة التي حققت نجاحًا جماهيريًا، من أبرزها:
- حسن ومرقص (2008) مع عادل إمام وعمر الشريف.
- كدة رضا (2007) مع أحمد حلمي.
- الإمبراطور (1990) مع أحمد زكي.
- فوزية البرجوازية (1985) مع إسعاد يونس ومحمود عبد العزيز.
- الملحمة، الجنتل، الرغبة، وغيرها من الأعمال التي عززت مكانته كأحد أبرز ممثلي الأدوار الثانوية المؤثرة.
أعماله التليفزيونية
كان للتليفزيون نصيب كبير من مشواره، حيث شارك في مسلسلات ناجحة تركت أثرًا واسعًا، أبرزها:
- فرقة ناجي عطا الله (2012) مع عادل إمام.
- يتربى في عزو (2007) مع يحيى الفخراني.
- النساء قادمون (2001).
- العصيان، أرابيسك، ليالي الحلمية، إضافة إلى عشرات المسلسلات التي جمعته بكبار نجوم الفن.
شهادة حب وتقدير
نعت نقابة المهن التمثيلية الراحل ببيان جاء فيه: “تتقدم نقابة المهن التمثيلية برئاسة الدكتور أشرف زكي ومجلس الإدارة بخالص التعازي لأسرة الفنان الكبير سيد صادق، داعين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون”.
التكريم الأخير
في عام 2023، كُرِّم الفنان سيد صادق في مهرجان الدراما بمدينة العلمين، حيث استعاد وقتها ذكريات مشواره، وكشف أن نقيب الممثلين وصديقه أشرف زكي أبلغه بخبر التكريم صباحًا، مما جعله يذرف الدموع فرحًا، متمنيًا العودة إلى التمثيل بعد سنوات من الغياب.
لمحات إنسانية من حياته
رغم براعته في أدوار الشر، كان سيد صادق إنسانًا ودودًا وطيب القلب، يحتفظ بابتسامة دافئة لا تفارقه خلف الكاميرا. كان شديد الارتباط بأسرته، ويحرص على الابتعاد عن الأضواء في حياته الخاصة، مكتفيًا بمحبة زملائه واحترام جمهوره. عرف عنه التواضع الشديد، وحرصه على تشجيع الوجوه الجديدة، مؤمنًا بأن الفن رسالة قبل أن يكون مهنة. حتى في سنوات غيابه الأخيرة، ظل متابعًا للأعمال الدرامية، ويعبر دائمًا عن شوقه للوقوف أمام الكاميرا مجددًا.
برحيل سيد صادق، تخسر الدراما المصرية واحدًا من أهم الوجوه المميزة التي أتقنت أدوار الشر بخفة ظل، واحتفظت بمحبة واحترام الجميع حتى اللحظة الأخيرة.
كتب/ حسني طلبة










لا توجد تعليقات بعد.