728x90
728x90
previous arrow
next arrow
أخبار مصرفن

حكاية الفنانة منى داغر… أول مسيحية يُشاع دفنها في البقيع!

حسنى طلبة

728x90
728x90
previous arrow
next arrow

حكاية الفنانة منى داغر… أول مسيحية يُشاع دفنها في البقيع!
——————————
كتب: حسني طلبة

انتشرت في السنوات الأخيرة روايات على ألسنة بعض النقاد المصريين والعرب، تفيد بأن الفنانة الراحلة منى داغر توفيت أثناء أدائها مناسك العمرة بالمملكة العربية السعودية، وأن وصيتها كانت أن تُدفن في البقيع بالمدينة المنورة، حيث أُشيع أن أكثر من خمسين ألف مسلم صلوا عليها في المسجد النبوي الشريف.

 منى داغر… أول مسيحية يُشاع دفنها في البقيع!
منى داغر… أول مسيحية يُشاع دفنها في البقيع!

غير أن الحقيقة، بحسب تصريحات محمد علي برهان، حفيد الفنانة الراحلة، في لقاء تلفزيوني على قناة اليوم السابع، هي أن والدته أدت العمرة مرة واحدة فقط في السبعينيات، لكنها لم تُدفن في البقيع، بل في مقابر المسلمين بالقاهرة، بعد وفاتها يوم 27 نوفمبر عام 2000 عن عمر ناهز 77 عامًا.

منى داغر… أول مسيحية يُشاع دفنها في البقيع!
منى داغر… أول مسيحية يُشاع دفنها في البقيع!


النشأة والبدايات الفنية

ولدت إلين داغر، المعروفة فنيًا باسم منى داغر، يوم 13 نوفمبر 1923 في لبنان. توفي والدها وهي لا تزال رضيعة، فاصطحبتها والدتها، الفنانة الكبيرة آسيا داغر، إلى مصر. تلقت تعليمها في مدارس أجنبية، ما ساعدها لاحقًا على أداء أدوار الفتاة الأرستقراطية بمهارة.

منى داغر… أول مسيحية يُشاع دفنها في البقيع!
منى داغر… أول مسيحية يُشاع دفنها في البقيع!


دخلت التمثيل لإنقاذ موقف!

يروي محمد علي برهان أن دخول والدته مجال التمثيل جاء بالصدفة، حينما كانت والدته “آسيا” تبحث مع المخرج هنري بركات عن بطلة لفيلم “أما جنان” عام 1944، ورفضت جميع الممثلات أداء دور الفتاة الشريرة. هنا عرض بركات على آسيا أن تؤدي ابنتها الدور، شرط تغيير اسمها من “إلين” إلى “منى”، ليصبح اسمها الفني الذي عُرفت به لاحقًا في نحو 20 فيلمًا سينمائيًا.

وبرعت منى داغر في تجسيد أدوار الفتاة الأرستقراطية الشريرة، التي تخطف قلب البطل وتوقع البطلة في المآسي. وقد استمر حصرها في هذا النوع من الأدوار طوال عشر سنوات، منذ عام 1944 وحتى 1954، لتعتزل الفن بعدها رغم نجاحها وتألقها بشهادة النقاد والجمهور.


قصة إسلامها والتعايش الديني داخل الأسرة

ويكشف حفيدها محمد برهان أن والدته أسلمت في الأربعينيات قبل زواجها من والده، ولم تعارض جدته آسيا ذلك، رغم أنها ظلت على دينها المسيحي. ويضيف:

“كانت أمي تقول إن الإسلام كان حلمًا لها. أما جدتي آسيا فكانت تحتفظ بالإنجيل بجانب المصحف، وتداوم على سماع القرآن الكريم يوميًا، وتحثني دائمًا على أداء الصلاة، وتقول لي: (مش هتنزل تصلي الجمعة؟).”

وشهد بيت الأسرة حالة من التعايش بين الهلال والصليب، حسب وصفه، حيث تقبل الجميع اختلاف الأديان بكل ود واحترام.


زواجها وحياتها العائلية

تزوجت منى داغر من الأستاذ علي منصور، المحامي الخاص بالعائلة، عام 1953، بعد أن تأثرت بتديّنه والتزامه. أنجبت منه ابنتين هما ألفت وسمية، وظلت بعيدة عن الأضواء حتى وفاتها عام 2000 بالقاهرة.


أعمالها السينمائية

رغم أن أدوارها كانت من الدرجة الثانية، إلا أن أداءها كان مميزًا، ولم تستغل أبدًا كونها تنتمي لعائلة فنية عريقة تضم والدتها المنتجة والممثلة آسيا، وابنة خالتها مارى كوينى، وزوج الأخيرة المخرج الكبير أحمد جلال، وابنه نادر جلال، وحفيده أحمد جلال.

من أبرز أفلامها:

  • 1944: أما جنان
  • 1945: هذا ما جناه أبي – القلب له واحد – الجيل الجديد – أم السعد
  • 1948: الواجب
  • 1949: ست البيت – السجينة رقم 17
  • 1950: ورد الغرام – الزوجة السابعة
  • 1951: ضحيت غرامي – الدنيا حلوة
  • 1952: من القلب للقلب – قدم الخير – أنا وحدي – آمال
  • 1953: مسألة هانم
  • 1954: يا ظالمني – لمين هواك

ويكفي أن نُشير إلى أن والدتها آسيا، كمنتجة، رهنت كل ممتلكاتها لإنتاج فيلم “الناصر صلاح الدين”، الذي لم تستطع حتى وزارة الثقافة إنتاجه حينها.


رحيلها

عقب وفاة والدتها آسيا، دخلت منى داغر في عزلة تامة بسبب ارتباطها العاطفي الشديد بها، إلى أن رحلت يوم 27 نوفمبر 2000، بجسدها فقط، فيما ظلت أفلامها حيةً في ذاكرة السينما وزمن الفن الجميل.


المراجع:

  • حديث محمد علي برهان لقناة اليوم السابع

مع تحياتي / حسني طلبة

اظهر المزيد
728x90
728x90
previous arrow
next arrow

نموذج التعليق


التعليقات:
  • ماجدة مجاور

    شكرا جزيلا لحضرتك علي الشرح والإيضاح

    8 يوليو، 2025 | 10:10 ص
زر الذهاب إلى الأعلى