تصعيد خطير بين إسرائيل وإيران.. وترامب يهاجم تاكر كارلسون بعد تحذيراته من التدخل الأمريكي

728x90

728x90

تقرير: أحمد الله جمال

في ظل التصعيد العسكري المتسارع بين إسرائيل وإيران، وجّه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انتقادات لاذعة للمعلق السياسي الشهير تاكر كارلسون، المعروف بتشكيكه في جدوى التدخلات الأمريكية الخارجية. وجاءت انتقادات ترامب بعد تصريحات كارلسون في لقاء إذاعي جمعه بمستشار ترامب السابق، ستيف بانون، حيث اعتبر أن التدخل الأمريكي في النزاع الإيراني الإسرائيلي يشكل “خطرًا وجوديًا على النفوذ الأمريكي”، محذرًا من أن الحرب قد تعني “بداية النهاية” للطموحات السياسية لترامب.

ترامب يرد على التحذيرات: “لن تحصل إيران على سلاح نووي”

عبر منصته الاجتماعية “تروث سوشيال”، شن ترامب هجومًا حادًا على كارلسون، متسائلًا: “هل هناك من يستطيع أن يشرح لهذا المجنون أن إيران لن تحصل على سلاح نووي تحت أي ظرف؟”، مؤكدًا أن امتلاك إيران لأسلحة نووية يُعد “خطًا أحمر” لا يمكن تجاوزه.

وفي منشورات لاحقة، كرر ترامب موقفه المتشدد تجاه إيران، موضحًا أن مبدأ “أمريكا أولًا” يعني عدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، معتبرًا أن رفض طهران توقيع اتفاق نووي سابق مع واشنطن هو السبب الرئيسي في التصعيد، واصفًا ما يجري بأنه “إهدار مأساوي للأرواح”.

وختم ترامب تحذيراته برسالة حاسمة قال فيها: “قلت ذلك من قبل وسأكرره مجددًا.. إيران لا يجب أن تمتلك سلاحًا نوويًا أبدًا. على الجميع أن يغادر طهران فورًا”.

العملية الإسرائيلية: “الأسد الصاعد”

في وقت مبكر من صباح الجمعة، 13 يونيو 2025، شنت إسرائيل عملية جوية واسعة داخل الأراضي الإيرانية أطلقت عليها اسم “الأسد الصاعد”. وقد اعتُبرت هذه العملية الأضخم من نوعها، حيث استهدفت أكثر من 100 موقع، بما في ذلك منشآت نووية في نطنز وأصفهان وقم، إضافة إلى مواقع دفاعية ومراكز قيادة تابعة للحرس الثوري الإيراني. وأسفرت الضربات عن مقتل عدد من القادة العسكريين الإيرانيين البارزين، وفقًا لتقارير أولية.

وشاركت في العملية 200 طائرة حربية إسرائيلية أطلقت نحو 330 قنبلة موجهة بدقة، إلا أن الهجوم لم ينجح في تدمير منشأة “فوردو” النووية المحصنة، الواقعة تحت طبقات صخرية سميكة.

الرد الإيراني والمواجهة الجوية

ردت إيران على الهجوم بإطلاق أكثر من 370 صاروخًا باليستيًا ومئات الطائرات المسيّرة باتجاه العمق الإسرائيلي. وأسفر الهجوم عن مقتل 24 شخصًا وإصابة قرابة 600 آخرين داخل إسرائيل، بينما أشارت مصادر إيرانية إلى سقوط عدد كبير من الضحايا الإيرانيين نتيجة الضربات الإسرائيلية.

حرب غير تقليدية موازية

في تطور لافت، اعتمدت إسرائيل إلى جانب الضربات الجوية على عمليات إلكترونية واستخباراتية نفذها جهاز “الموساد”، نجح خلالها في زرع شبكة طائرات مسيّرة داخل إيران، ساهمت في تعطيل عدد من بطاريات الدفاع الجوي قبل بدء الهجوم.