هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل يسفر عن قتلى ودمار واسع.

728x90

728x90

إدارة الموقع

شهدت إسرائيل ليلة دامية إثر هجوم صاروخي واسع النطاق شنّته إيران على دفعتين، مستهدفة عدداً من المدن بينها تل أبيب وحيفا، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتسبب بدمار كبير في البنية التحتية.

وقالت الشرطة الإسرائيلية ظهر اليوم الأحد إن حصيلة القتلى ارتفعت إلى عشرة أشخاص، بعد انتشال جثتين من تحت أنقاض مبنى وسط البلاد، مشيرة إلى أن ستة أشخاص لقوا حتفهم في مدينة بيت يام، وأُصيب 180 آخرون، فيما يُعتقد أن سبعة لا يزالون تحت الأنقاض. كما لقي أربعة أشخاص مصرعهم في موقع آخر شمال إسرائيل.

وبحسب السلطات، فإن الهجوم الأول شمل إطلاق 40 صاروخاً، بينما استُهدفت تل أبيب وروحوفوت وبيت يام في الهجوم الثاني بـ50 صاروخاً، أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من 240 آخرين، بينهم حالات خطيرة.

وأعلنت السلطات الإسرائيلية أن مدينة بيت يام كانت من أكثر المواقع تضرراً، حيث يُعتقد بوجود حوالي 35 مفقوداً تحت الأنقاض. وقال رئيس بلدية المدينة إنه يتوقع ارتفاع عدد الضحايا.

بدورها، أشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن مناطق في حيفا وطمرة وكريوت تعرضت لأضرار جسيمة جراء القصف.

في سياق متصل، أكد جهاز الإسعاف الإسرائيلي (نجمة داود الحمراء) مقتل شابة في العشرينيات من عمرها في مدينة حيفا، بعد انتشالها من تحت الأنقاض، كما أُصيب 14 شخصاً آخرون، أحدهم في حالة حرجة.

وكشفت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن طهران استخدمت في الهجوم صواريخ “عماد” و”قادر” و”خيبر”، بالإضافة إلى صاروخ فرط صوتي استُخدم في قصف حيفا.

من جهته، صرّح وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي قائلاً: “سنواصل توجيه الضربات للكيان الصهيوني بكل استعداد وجاهزية… وسندافع عن سيادة أراضينا ونظامنا حتى آخر رمق”.

في المقابل، فرض الجيش الإسرائيلي رقابة إعلامية صارمة تمنع نشر معلومات أو صور تتعلق بالأضرار التي لحقت بمنشآت استراتيجية.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن صاروخاً إيرانياً ألحق أضراراً كبيرة بمعهد وايزمن للأبحاث في مدينة رحوفوت، فيما أفادت “نيويورك تايمز” بوقوع حريق في أحد مباني المختبرات التابعة لمركز بحثي كبير.

كما أعلنت شركة “بزان” للبترول أن الهجوم ألحق أضراراً بمصفاة خليج حيفا، وتضررت خطوط الأنابيب والنقل، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي.

وكانت إسرائيل قد شنت فجر الجمعة عملية عسكرية واسعة ضد إيران، أطلقت عليها اسم “الأسد الصاعد”، استهدفت خلالها منشآت نووية وقواعد صاروخية، واغتالت شخصيات عسكرية وعلماء نوويين، في هجوم وصفته بأنه “استباقي” و”غير مسبوق”.

وردّت إيران مساء اليوم نفسه بسلسلة من الضربات الصاروخية والطائرات المسيّرة، ضمن سبع موجات متتالية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، إضافة إلى أضرار مادية جسيمة في عدد من المناطق الإسرائيلية.