728x90
728x90
previous arrow
next arrow
أخبار مصرعزاءفن

وداعا سليمان عيد

بقلم/حسني طلبة

728x90
728x90
previous arrow
next arrow

ننعى ببالغ الحزن والأسى الفنان الكبير سليمان عيد، صاحب الضحكة الطيبة والقلب النقي، الذي رحل عن عالمنا اليوم عن عمر ناهز 63 عامًا.

وداعا سليمان عيد
وداعا سليمان عيد:

الفنان سليمان عيد
من بائع أنابيب وكومبارس صامت… إلى فنان عشقته الجماهير


الخبر المفاجئ
اتصل بي الأستاذ/ أسامة محيسن، مدير تحرير الجريدة، في تمام الساعة 11:40 صباحًا، بينما كنت أتهيأ للنزول لأداء صلاة الجمعة، وأبلغني بخبر وفاة الفنان سليمان عيد، وطلب مني تزويده بأي معلومات عن الراحل على مدار اليوم.
شكرت الأستاذ أسامة على ثقته، وأبلغته أنني التقيت بالفنان الراحل عدة مرات في التلفزيون المصري وسأسعى لتجميع المعلومات عنه.

لقد انزعجت كثيرًا من الخبر، فأنا من المعجبين بأداء سليمان عيد التلقائي وتواصله العفوي مع الجمهور. أعتبره من أطيب الفنانين خلقًا، وأنقى القلوب، وفنانًا عشق فنه وزملاءه في الوسط الفني.
وقد أعلن نجله “عيد” صباح اليوم الجمعة، الموافق 18 أبريل 2025، على صفحته بموقع فيسبوك:

“والدي الفنان سليمان عيد في ذمة الله… أدعو له بالرحمة.”
وأوضح أن الجنازة ستُقام عقب صلاة الجمعة في المجمع الإسلامي بمدينة الشيخ زايد.


طفولة شاقة وكفاح مبكر
وُلد سليمان عيد في 17 أكتوبر عام 1968 بمحافظة القاهرة، ونشأ في أسرة فقيرة، مما اضطره للعمل في مهن شاقة منذ صغره مثل:
مبيض محارة، ونقاش، وبائع أنابيب بوتاجاز مقابل 10 جنيهات في اليوم.
رغم ذلك، أصرّ على استكمال دراسته والتحق بكلية التجارة، ومن خلال فرقة التمثيل بالكلية، شارك في حوالي 27 مسرحية دون أن يتقاضى أي أجر.


10 سنوات من الصمت الفني
واصل مشواره الفني بدراسة التمثيل في المعهد، رغم معارضة أسرته، خاصة والده. وأصر على تحقيق حلمه، فعمل كومبارس صامتًا لمدة عشر سنوات دون يأس، حتى لفت الأنظار بثلاثة أعمال بارزة:

  • 1985 – مسرحية “جحا يحكم المدينة”: بدور عسكري – إخراج: شاكر خضير – بطولة: سمير غانم، إسعاد يونس، أحمد راتب.
  • 1991 – فيلم “سمع هس”: بدور أحد أعضاء الفرقة – إخراج: شريف عرفة – بطولة: ليلى علوي، ممدوح عبد العليم.
  • 1992 – فيلم “الإرهاب والكباب”: بدور عسكري في المجمع – إخراج: شريف عرفة – بطولة: عادل إمام، يسرا، كمال الشناوي.

150 فيلمًا و60 مسلسلًا و50 مسرحية
منذ منتصف الثمانينات وحتى عام 2025، شارك سليمان عيد في أكثر من 150 فيلمًا سينمائيًا، و60 مسلسلًا، و50 مسرحية، بالإضافة إلى مشاركاته الإذاعية، ليكون أحد أكثر الفنانين حضورًا في المشهد الفني المصري.


مواقف وكواليس من حياة فنان

  • “الطريق إلى إيلات”: صرّح سليمان عيد في لقاء مع “اليوم السابع” أن معظم مشاهده حُذفت بالخطأ من الفيلم، بسبب اعتقاد المونتير أنه ممثل فلسطيني، بينما كان يجتهد في أداء اللهجة.
  • “نصحت السقا”: قال إنه نصح صديقه أحمد السقا بعدم قبول أدوار ثانوية، وأن دوره في “همام في أمستردام” أثبت قدراته، وفتح له باب البطولة.
  • “سكنت مع علاء مرسي”: تحدث عن صعوبة بداياته في القاهرة، وسكنه مع صديقه علاء مرسي لتقاسم المصاريف، واصفًا تلك الفترة بأنها “أسعد أيام الكفاح”.

لقاءاتي مع الفنان سليمان عيد
التقيت به مرات عديدة في مبنى التلفزيون المصري، ووجدته إنسانًا بسيطًا، يبتسم للجميع بصدق، لا يحمل كبرياء ولا يتصنع الود.
سألته ذات مرة عن سبب مشاركته في برامج الكاميرا الخفية، رغم المضايقات، فأجابني:

“طالما الناس انبسطت وضحكت، مش مهم عندي أي حاجة تانية!”


أدوار يعتز بها
في لقاء آخر جمعني به عام 2009، أخبرني أن هناك ثلاثة أدوار شعر أنها كانت محطات بارزة في مسيرته:

  1. “جاءنا البيان التالي” (2001) – بدور الموظف علاء – إخراج: سعيد حامد – بطولة: محمد هنيدي، حنان ترك.
  2. “واحد من الناس” (2006) – بدور عسكري غلبان – إخراج: أحمد جلال – بطولة: كريم عبد العزيز، منة شلبي.
  3. “ما تيجي نرقص” (2006) – بدور جمال – إخراج: إيناس الدغيدي – بطولة: يسرا، تامر هجرس.
    كما شارك في فيلم “كباريه” (2008) بدور العريس، ورفض الاستعانة بدوبلير، رغم تعرضه للإصابة.

كل الوسط أصدقائي
حين سألته عن أصدقائه في الوسط الفني، أجاب:

“كل الوسط أصدقائي… خاصة زملاء الكفاح: علاء مرسي، أحمد السقا، نشوى مصطفى، وغيرهم.”


الرحيل المؤلم
في صباح الجمعة 18 أبريل 2025، تعرض لأزمة صحية مفاجئة نُقل على إثرها إلى المستشفى، ولفظ أنفاسه الأخيرة هناك.
رحل بجسده، لكن أعماله ستظل خالدة في ذاكرة الجمهور… زمن الفن الطيب.


المراجع:

  • جريدة “اليوم السابع”
  • موقع “سينما.كوم”

مع خالص التقدير
حسني طلبة


 

هل تود تحويله إلى مقال صحفي احترافي أو منشور على هيئة رثاء؟

بدأ مشواره الفني في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، واستطاع خلال مسيرته أن يترك بصمة خاصة في عالم الكوميديا والدراما، بأسلوبه العفوي وروحه المرحة التي أحبها الجمهور.

وداعا سليمان عيد
وداعا سليمان عيد

شارك في عدد من أبرز الأعمال السينمائية والمسرحية التي لا تزال محفورة في الذاكرة، من بينها طيور الظلام، الإرهاب والكباب، وغيرها من الأعمال التي أظهر فيها موهبة فريدة وقدرة على رسم البسمة حتى في أحلك اللحظات.

وداعا سليمان عيد
وداعا سليمان عيد

لم يكن سليمان عيد فنانًا موهوبًا فقط، بل كان إنسانًا نادر الطِيبَة، بسيطًا في تعامله، محبًا للخير، ومصدر بهجة لكل من حوله. عرفه زملاؤه بدماثة خلقه وخفة دمه وتواضعه الشديد، فكان محبوبًا في كواليس الأعمال كما كان محبوبًا على الشاشة.

وداعا سليمان عيد
وداعا سليمان عيد

رحل الجسد، لكن يبقى الفن والروح خالدان في قلوب محبيه وزملائه وجمهوره الذي طالما أسعده.
اللهم اغفر له وارحمه، واجعل مثواه الجنة، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.

وداعا سليمان عيد
وداعا سليمان عيد

وبالنسبة لي، فقد كان سليمان عيد أحد الوجوه القريبة إلى القلب، يضحكني من أعماقي دون تكلّف، ويمنح كل ظهور له لمسة إنسانية صادقة. رحيله خسارة مؤلمة، لكن عزائي أنه ترك وراءه إرثًا من البهجة سيبقى حيًا في قلوبنا وذاكرتنا.”

 

4 1 تصويت
Article Rating
اظهر المزيد
728x90
728x90
previous arrow
next arrow
4 1 تصويت
Article Rating
2 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
ردود الفعل المضمنة
عرض جميع التعليقات
يبيب
يبيب
22 أبريل، 2025 10:09 ص

ان لله وانا اليه راجعون

بييب
بييب
22 أبريل، 2025 10:11 ص

لا حول ولا قوة الا بالله

زر الذهاب إلى الأعلى