ولله المثل الاعلى في خلقه سبحانه و تعالى الذي يجبر بخواطر خلائقه المؤمن منهم و الكافر على حد سواء فضلاً عن و الحيوان و الطائر و الجماد
خُلٍق الانسانُ ضعيفا لا يقدر على ان يحي نفسه اذا مات او ان يشف نفسه ان مرض او ان يغني نفسه ان اصابه الفقر لذا فدائما ما يحتاج الى الدعم الى السند الى خبر الخواطر التى قد تصل به الى حد البكاء لانه ظن في نفسه القوة فإذا به يضعف امام الم قد يجتاحه من اضعف فيروس بين هذه الخلائق او ان تصيبه اللهفه على ولده الذي يفقده امام عينية وهو لا يقدر بنفسه او امواله لانقاذه لتأتي جبر الخواطر فيشعر الانسان بصغره امام خالقه
فما بالنا لو كان جبر الخاطر جاء من انسان لانسان مثله او لحيوان او لنبات … الخ كالقصص المشهورة في قطة او كلب
وقد يأتي جبر الخواطر من حيوان لانسان مع انه غير مكلف فماذا يشعر انسان حينما ينقذه كلب من هلاك محدق من غرق او حريق ….
جبر الخواطر في إدخال السرور على قلوب الناس، وإزاحة ما أهمهم من أمور الدنيا، و تيسير كل أمر صعب
الكلمة الطيبه جبر للخواطر هي من الاعمال الصالحة التى تحول حال شخص الى حال اخر ككلمة حق تقال في غيبته او شهادة حق في ازمته او انصاف في موقف او تسرية في مرضه وفي ذات الوقت قد تنقذ رقبة جابر الخاطر ذاته من نار مستعره يوم القيامه
المواقف الراقيه كثيره و ملهمه لا يعرفها الا ذو قلب رحيم و روح صافيه وحس بالاخرين نابعه من انسانيته و ايمانه بأنه يعيش في مجتمع كلنا في حاجه الي بعضنا فجبر الخواطر قد تغيث ملهوف قد فقد كل مسوغات الخروج من أزمته التى المت به بل هي من صميم جبر الخواطر
جبر الخواطر من العبادات التى تدلل على نقاوة القلب و طهارة الروح فلعل الخاطر الذي تجبره، يُحبه الله، فيُحبك الله بجبرك لخاطر يُحبه.
وجبر الخاطر لا يقتصر على المسلمين فلا يعتقد المسلم ان جبر الخواطر قد انحصرت فيه هو فمن خلق الجنة والنار و خلق الانسان فمنهم من آمن به ومنهم من كفر مع ذلك سبحانه و تعالى جابر للخواطر ولله في خلقه شئون و الجنة هي من ارزاق الاخرة التى اجلت وهو يعلم السر و اخفى
جبر الخواطر قد تبقى مريض على قيد الحياة او تعطى الفقير امل في الحياة او ذو حاجه و قد تنقذ انسان غني و الغنى ليست بالضرورة غنى المال فقد يمتلك اموال الارض ولكنه فقير العقل و القلب
و جبر الخواطر قد تكون لحيوان صدمته سياره او كاد ان يهلك من عطش او جوع او فقد و قد تعيد النبات الى الحياة بعدما كاد ان يبلى
جبر الخواطر في من صميم الاديان السماوية التى نزلت على رسله الكرام ولان البشر قد حادوا عن الاديان بحب الدنيا و تكالبهم عليها صارت مسألة جبر الخواطر شئ عزيز لا نراه الا في المواقف القليلة
ما احوجنا الى جبر الخواطر فما اكثر احتياجنا من ياخذ بأيدينا الى السلامه من كل الاضرار التى نعيشها اليوم بعدما انتشر الغلاء عم الوباء و علت السرقات و الشح في كل شئ
و اخيرا في جبر الخواطر اسرار قد تصرف عنك ضرر محدق او مرض الم بك او تحول بينك وبين ازمة لا تدري بها وقد تكون لك خير سفير امام الاخرين المحبين منهم و الكارهين
و ساكتفي من الرسالات السماوية بالمسيحية و الاسلام
سيدنا عيسى حين جبر بخاطر امته قال قال تعالي إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم صدق الله العظيم
وما اجمل من ان اختم حديثي في جبر الخواطر لا بحديث رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم الى رب حين قال
سيدنا محمد جبر بخواطر امته حين قال صلى الله عليه وسلم اللهمَّ أُمَّتي أُمَّتي، وبكى، فقال الله ـ عز وجل ـ: يا جبريل ! اذهب إلى محمد، – وربُّكَ أعلم -، فسَلهُ ما يُبكيكَ؟، فأتاهُ جبريل عليهِ الصلاة والسلام فسَأله، فأخبره رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بما قال، وهو أعلم، فقال الله: يا جبريل! اذهبْ إلى محمدٍ فقلْ : إنَّا سنُرضيكَ في أُمَّتكَ ولا نَسُوءُك
فقد قال رب العزة في حبيبة و مصطفاه الذي جبر بخاطرنا جميعا والتى تعتبر اسمى صوره جبر الخواطر وقد وصفه الله تعالى بالحرص على أمته والرأفة والرحمة بها فقال: لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
سيروا على طريق جبر الخواطر من خلال الاية الكريمة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم صدق الله العظيم
